تراجع الدولار، اليوم الجمعة، في نهاية أسبوع حافل بالبيانات التي أبقت على احتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في سبتمبر قائماً، بينما يترقب المستثمرون محادثات ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا.
وقفز الدولار، أمس الخميس، بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعاً فاق التوقعات لأسعار المنتجين في الولايات المتحدة في يوليو الماضي، لكنه تخلى اليوم عن معظم مكاسبه، ومن المتوقع أن ينهي الأسبوع بانخفاض قدره 0.5 بالمئة مقابل مجموعة من العملات.
وقال كايل تشابمان محلل أسواق العملات الأجنبية في "بالينجر اند كو" في لندن: "كان رقم مؤشر أسعار المنتجين أمس صادماً، ولكن لا يزال هناك القليل من الأدلة الملموسة على ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية".
وأضاف: "مع إبقاء الأسواق على توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وتحول التركيز الآن إلى ألاسكا، يعيد الدولار مكاسبه هذا الصباح".
ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.إي تتوقع أسواق المال بنسبة 93 بالمئة أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر.
ويترقب المستثمرون اليوم الجمعة ما ستسفر عنه قمة ترامب وبوتين نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
ويتوقع معظم المحللين أن تستفيد العملة الأوروبية الموحدة من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وارتفع اليورو مقابل الدولار 0.5 بالمئة إلى 1.1708 دولار.
ولم يتلق الدولار دعماً يذكر، اليوم الجمعة، من بيانات أظهرت انتعاش أسعار الواردات الأمريكية في يوليو، مدعومة بارتفاع تكاليف السلع الاستهلاكية.
ومقابل الين الياباني، تراجع الدولار 0.5 بالمئة إلى 146.975 يناً، عقب صدور بيانات نمو يابانية قوية على نحو مفاجئ، أظهرت صمود أحجام الصادرات بشكل جيد في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
وصعد الجنيه الإسترليني مقابل الدولار المتراجع اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن ينهي الأسبوع مرتفعاً بعد بيانات اقتصادية قوية وخفض لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا. وارتفع الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات 0.3 بالمئة إلى 1.35705 دولار، لتصل مكاسبه خلال الأسبوع إلى 0.9 بالمئة.
وبالنسبة للعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين وإيثريوم بعد تكبدهما خسارة أربعة بالمئة تقريباً لكل منهما أمس الخميس. ووصلت بتكوين في وقت ما إلى مستوى قياسي مرتفع أمس مع تزايد التوقعات بتخفيف مجلس الاحتياطي الاتحادي للسياسة النقدية، ما عزز التفاؤل الناجم عن بيئة تنظيمية داعمة للعملات المشفرة في واشنطن.