يواجه أتالانتا الإيطالي تحديا صعبا لاستكمال مغامرته المذهلة، تتمثل بباريس سان جرمان، الذي يتفوق على الفريق الإيطالي بكل شيء إلا الروح المعنوية.
ويلتقي أتالانتا بباريس سان جرمان في افتتاح مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، في لشبونة، في مباراة قمة مرتقبة.
وشبهت الصحف العالمية المواجهة بلقاء "الغني أمام الفقير"، في إشارة لقوة الفريق الباريسي المادية، وكتيبته المدججة بالنجوم العالميين، أمام فريق إيطالي تألق بفضل أسلوب لعبه وتنظيم لاعبيه.
فرق مالي شاسع
ولرسم صورة أوضح عن الفرق المادي الكبير بين سان جرمان وأتالانتا، فإن نجم بطل فرنسا نيمار، يتقاضى 36 مليون يورو سنويا، وهو مجموع ما يتقاضاه جميع لاعبي أتالانتا سنويا.
كما أن قيمة ما أنفقه النادي الإيطالي لشراء لاعبيه، تصل لنصف ما أنفقه باريس سان جرمان للحصول على توقيع نيمار من برشلونة، وهو المبلغ الذي وصل لـ220 مليون يورو.
القلوب الحزينة
ويمتاز أتالانتا بقوته الهجومية الضاربة، حيث سجل بالدوري الإيطالي "سيريا آ" 98 هدفا خلال الموسم، أكثر بـ22 هدفا من بطل الدوري يوفنتوس.
ولكن سيتوجب عليه حل مشاكله الدفاعية، بمواجهة نجوم باريس سان جرمان، البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، الذي قد يشارك كبديل في الشوط الثاني، بسبب إصابته.
ولكن قوة أتالانتا الحقيقية تكمن بروحه القتالية العالية، وتجانس لاعبيه تحت قيادة المدرب الإيطالي جيان بييرو غاسبيريني، الذي لم يتأثر فريقه بغياب نجم معين، واعتمد على لعب المنظومة المتكاملة.
كما أن أتالانتا يحمل معه آمال "قلوب" مدينة بيرغامو المحطمة، التي عانت كثيرا من تفشي فيروس كورونا، وأصبحت بؤروة للفيروس القاتل في أوروبا، حتى أضحت شوارعها "سوداء" قاتمة، طغى عليها الحزن.
ويأمل سكان المدينة الشمالية بأن يرفع أتالانتا من معنوياتهم، ويلملم جراحهم ولو قليلا، بانتصار تاريخي على باريس سان جرمان، مساء الأربعاء.
وستستضيف العاصمة البرتغالية لشبونة مباريات دوري أبطال أوروبا المتبقية، وأولها مباراة أتالانتا وسان جرمان، على أن يواجه الفائز منهما، المتأهل من بين لقاء لايبزغ الألماني وأتلتيكو مدريد الإسباني، الذي سيقام مساء الخميس.