يبدو أن أزمة الجناح الويلزي المخضرم غاريث بيل في ريال مدريد لا تشغل فقط الجهاز الفني والإدارة الحالية لبطل الدوري الإسباني، بل إن تداعياتها امتدت أيضا إلى الإدارات السابقة، ودفعتها إلى التعليق.
فقد قال الرئيس الأسبق للنادي رامون كالديرون، إن ريال مدريد ربما يعير بيل ويتحمل جزءا من راتبه، من أجل تخفيف حدة الخلافات مع اللاعب.
ونادرا ما شارك بيل (31 عاما) مع فريقه في مراحل حسم اللقب المحلي بعد استئناف مباريات البطولة، إثر توقفها بسبب الأزمة الصحية العالمية لفيروس كورونا، ولم يكن وجوده بارزا خلال الاحتفال باللقب أيضا.
وقال مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، إن بيل طلب عدم السفر مع الفريق لخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا في مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي الجمعة، لأنه "لم يكن يريد اللعب".
ويتقاضى بيل راتبا سنويا يقدر بنحو 17 مليون يورو، رغم أنه لا يشارك مع الفريق الملكي إلا قليلا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن كالديرون قوله: "أمر محزن للغاية. من المؤسف رؤية لاعب مثله في المدرجات. مهاراته ومواهبه لا تزال موجودة. لا يزال لاعبا جيدا يمكنه الأداء على مستوى كبير في صفوف أي فريق".
وأضاف الرئيس الأسبق للنادي الملكي: "أعتقد أنه سيتعين عليهم التوصل إلى حل لمشكلته من أجل صالح الطرفين. إن لم يكن يريد تخفيض راتبه، وهو أمر يمكن تفهمه، فعليهم البحث عن سبيل آخر".
وأردف كالديرون قائلا: "المدرب لا يعتمد عليه. وإذا كان زيدان سيستمر مع ريال، وهو أمر مؤكد حسب اعتقادي، فلا بد لبيل البحث عن مخرج. لن أندهش إذا أعير إلى فريق آخر وتحمل النادي جزءا من راتبه".
وقالت تقارير إعلامية إسبانية إن بيل كان على مشارف الانضمام إلى جيانغسو سونينغ الصيني في يوليو 2019، لكن ريال مدريد عرقل الصفقة في الساعة الأخيرة، لأنه لم يكن سيحصل على مقابل للانتقال.
وفي وقت سابق، استبعد جوناثان بارنيت وكيل أعمال بيل إمكانية إعارة اللاعب، عندما قال الشهر الماضي إن بيل الذي ينتهي عقده بعد عامين "لن يذهب إلى أي مكان".