تساءل الكثيرون حول السبب الذي دفع حارس أرسنال الإنجليزي، للبكاء بشكل مؤثر، عقب تحقيق فريقه لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، ليكتشفوا أن السبب هو معاناته وصبره الطويل في عالم كرة القدم، الذي جاءت مكافأته أخيرا هذا الموسم.
وأجهش الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيز بالبكاء، بعد انتصار أرسنال على تشلسي بنتيجة 2-1، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، حتى أن نجم الفريق بيير إيميريك أوباميانغ جاء لتهنئته على جهوده الكبيرة.
وكشفت الصحف الإنجليزية سبب تأثر مارتينيز الشديد بعد اللقاء، وهو أنه حصد أخيرا ثمار جهوده لـ10 أعوام في صفوف أرسنال، قضاها بين التنقل بالإعارة للأندية المغمورة، أو الجلوس على دكة البدلاء.
وانتقل الحارس الأرجنتيني لصفوف أرسنال عام 2010، بعمر 17 عاما، وقضى فترته بين أندية الدرجات السفلى في إنجلترا، وعام واحد مع خيتافي الإسباني، وحتى في تجاربه الخارجية، لم يستطع أبدا اللعب كحارس أساسي.
ولكن كل شيء تغير في يونيو، عندما أصيب حارس أرسنال الأساسي، الألماني بيرند لينو، ليبدأ الفريق بالاعتماد على مارتينيز، الذي فاجأ الجميع وقدم مستويات رائعة في الدوري والكأس.
ومنذ الاعتماد على مارتينيز، حقق أرسنال 8 انتصارات في 11 مباراة خاضها، الأمر الذي دفع الجماهير للمطالبة بالاعتماد على مارتينيز كحارس أساسي الموسم المقبل.
وتوج مارتينيز موسمه "الاستثنائي" بقيادة فريقه للانتصار على تشلسي، وتحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي، الأمر الذي دفعه للبكاء بعد صافرة الحكم، وأثناء اللقاءات التلفزيونية.
كما جلس مارتينيز على جانب الملعب، وقام بالاتصال بعائلته عبر الفيديو، وظهر وهو يذرف الدموع أثناء الحديث معهم، في مشهد مؤثر تداولته الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد العديد من جماهير أرسنال وجماهير الأندية الأخرى بمارتينيز، واعتبروه مثالا رائعا عن الصبر في كرة القدم، والمثابرة والعمل الدؤوب رغم الصعوبات.