دفعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بعشرات المسلحين القناصة إلى أسطح البنايات والمنشآت في محافظة الحديدة، غربي اليمن، فيما سقط عدد من الانقلابيين قتلى وجرحى بنيران الجيش الوطني في محافظتي صنعاء والجوف.
وتزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الأمن تصاعدت خروقات المتمردين لقرار وقف إطلاق النار، في انتهاكات أصابت بشكل مباشر المدنيين وتستهدف اغتيال ما توصلت إليه لجنة إعادة الانتشار بالحديدة اليومين الماضيين، من آلية وقف التصعيد والتمهيد لانتشار ضباط الارتباط.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادر محلية أن مليشيا الحوثي منعت مسؤولين بارزين مقربين منها من دخول مدينة الحديدة كانوا قبل الانقلاب الحوثي يشغلون مناصب مختلفة في المكاتب التنفيذية للسلطة المحلية بالحديدة، قبيل أن يتم تسريحهم.
وأوضحت المصادر أن رئيس المجلس المحلي بالحديدة اللواء حسن الهيج، ومدير مديرية الحوك العميد علي هندي، ومدير مديرية الحوك محمد شريم، والمسؤول في مكتب هيئة النقل عبدالغني المعافا، حاولوا الوصول إلى مدينة الحديدة تزامنا مع تحركات أممية لإعادة طاقم السلطة المحلية وفقا للقانون اليمني ووفق اتفاق ستوكهولم.
وحسب المصادر، فإن القيادي المدعو محمد علي الحوثي وجه النقاط الأمنية بمنعهم من دخول الحديدة وإعادتهم إلى صنعاء تحت الإقامة الجبرية، بعد اتهامهم بالخيانة والتنسيق مع قوات التحالف العربي.
وكشفت المقاومة المشتركة، في بيان، أن المليشيا الحوثية نشرت قناصتها على طول خطوط التماس بمدينة الحديدة، خلال الـ48 ساعة الماضية.
وقالت القوات إنها وثقت تمركز عشرات العناصر في أحد المنشآت التجارية بشارع صنعاء، فضلا عن رصد تمركز آخرين في مبانٍ سكنية، واستحداث مواقع وتحصينات على امتداد خط النار شرقي المدينة الساحلية.
ووصف متحدث المقاومة الوطنية العميد صادق دويد التحركات العسكرية للحوثيين بـ"اللاعيب"، لافتا إلى أنها تحت المجهر وسنتعامل بحزم تجاه أي حماقات.
وأضاف - وهو عضو في وفد الحديدة الحكومي أيضا- أنه "لم تمضِ ساعات على انتهاء الاجتماع المشترك الذي أقر آليات ضبط وقف إطلاق النار، لتصعد المليشيا ميدانيا بنشر القناصة وقصف المدنيين في حيس والتحيتا بقذائف المدفعية".
- خسائر حوثية بالجوف ونهم
إلى ذلك.. هاجمت قوات الجيش اليمني في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد، مواقع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران وكبدتها خسائر فادحة.
وتركز الهجوم المباغت للجيش اليمني على مواقع مليشيا الحوثي في تلة "القناصين" وبلدة "القلعة، في جبهة برط العنان.
ووفقا لوزارة الدفاع، فقد أسفرت العملية عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير عدد من آلياتهم القتالية.
وفي جبهة نهم شرقي صنعاء، نصب الجيش اليمني كمينا محكما لمجموعة من عناصر مليشيا الحوثي حاولت التسلل إلى أحد مواقعه غربي منطقة ضبوعة، قبيل أن يتم استدراجهم والقضاء عليهم واستعادة ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر.