أحبطت قوات الجيش الليبي محاولة جديدة لمليشيات حكومة فايز السراج، كانت تحاول التقدم بمحورين جنوبي العاصمة طرابلس.
وقال المنذر الخرطوش، المتحدث باسم المركز الإعلامي للواء 73 مشاة، إن قوات الجيش أحبطت تقدم عناصر المليشيا بمحوري كاريزما وكوبري المطار.
وأوضح، في بيان، أن المليشيا تكبدت خسائر كبيرة مساء أمس الأربعاء وأسقطنا أكثر من 12 قتيلا من عناصرها، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين.
وتصدى الجيش الوطني الليبي، الأسبوع الماضي، لهجوم للمليشيات على منطقة الأحياء البرية، جنوبي العاصمة طرابلس، ما أدى إلى مقتل 20 إرهابيا وفرار آخرين.
وكان العقيد محمد فرج عثمان، القائد بإدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي، أعلن الأسبوع الماضي عن تدمير 3 دبابات للمليشيات الإرهابية في محور وادي الربيع، ومثلث فاطمة الزهراء بخلة الفرجان جنوبي طرابلس، ومدفعين من طراز (23 م ط) وعربات مسلحة ورشاشات.
وحسب بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، فإن هذه العملية أعقبها إحراز تقدم واسع لقوات الجيش في مواجهة المليشيات التي تستميت على استعادة محور خلة الفرجان جنوبي طرابلس، لقربه من قلب العاصمة، وفي كل مرة يكبدها الجيش خسائر فادحة في عناصرها وآلياتها.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة للجيش، إن القوات المسلحة الليبية تصدت لمحاولات المليشيات للتقدم وكبدتها خسائر كبيرة على طول خط النار من "الرجيعات" و"الهيرة" إلى طريق المطار ومحور المطار، ما أسفر عن مقتل 14 إرهابيا وتدمير 3 دبابات قبل أيام.
وأضاف، في بيان سابق، أن قوات الجيش تمكنت من تطوير عمليات هجومية تعبوية على كافة خطوط النار، مستفيدة من دروس المعارك السابقة، واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، وتقدمت نحو مواقع تمركزات المليشيات الإرهابية في كافة المحاور.
وأشار إلى أن القوات الجوية تقدم الدعم الناري القريب في جميع مراحل الهجوم، وتدك أهدافا إرهابية في العمق الاستراتيجي للمليشيات.
وأكد أن مرحلة الحسم التعبوية والاستراتيجية أظهرت كفاءة وقدرة عالية لقوات الجيش على كافة المستويات من القيادة الاستراتيجية والتكتيكية، وعلى مستوى الانضباط التنفيذي للخطط العسكرية على الأرض كما هي على الخريطة.
ولفت إلى أن المليشيات بدأت تفقد قوتها الجوية، ولم يتبق لها إلا الطائرات بدون طيار التي قضى الجيش الليبي على غرفة عملياتها في الجزء العسكري بمطار معيتيقة.
وأوضح أن معركة الجيش الليبي ضد دول وعواصم ومخابرات أجنبية داعمة للإرهاب.
ويعتبر جنوب طرابلس أحد أهم مناطق الاشتباكات بين المليشيات والجيش الليبي، إذ يعتبر خط الإمداد للجيش.
وتصدى الجيش الليبي لأكثر من 40 هجوما للمليشيات الإرهابية على محوري كوبري المطار والكزيرما ومطار طرابلس الدولي منذ تحرير هذه المناطق.
وسيطر الجيش الليبي في 5 من أبريل/نيسان الماضي، بعد يوم واحد من إطلاق عملية طوفان الكرامة لتطهير العاصمة من المليشيات والجماعات الإرهابية، على مطار طرابلس الدولي، ومن يومها والمليشيات تحاول الهجوم على المطار واسترداده.