قتل وأصيب عشرات الحوثيين، الثلاثاء، بغارات للتحالف العربي وقصف مدفعي للجيش اليمني في العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء، وسط اليمن.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات استهدفت معسكرات تدريب لمليشيا الحوثية في صنعاء، وكبدتها خسائر فادحة.
ووفقا للمصادر، فقد استهدفت مقاتلات التحالف معسكر "السواد" الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي، في مديرية "سنحان" جنوب العاصمة.
كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات استهدفت "الكلية الحربية"، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في منطقة "بني الحارث"، شمال صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات إسعاف حوثية نقلت عشرات من الجثث والجرحى من معسكر السواد وكذلك الكلية الحربية.
وفي محافظة البيضاء، قتل وأصيب عدد من مليشيا الحوثي الانقلابية، بقصف مدفعي شنته قوات الجيش الوطني بجبهة "ناطع".
وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة إن مدفعية الجيش الوطني دمرت دورية عسكرية حوثية تحمل تعزيزات بشرية في "ناطع"؛ ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
قصف حوثي
وفي سياق الانتهاكات الحوثية، قتل مدني جراء قصف شنته المليشيا الانقلابية على مناطق مأهولة بالسكان في مديرية "حيس"، جنوب الحديدة.
وقالت مصادر محلية إن القصف الحوثي على أحياء "حيس" أسفر عن مقتل مواطن في العقد الخامس من العمر وإصابة آخر، فضلا عن تعرض المنازل لأضرار واسعة.
وتواصل المليشيا الحوثية خروقاتها بالحديدة غداة الاتفاق على خفض التوتر وإطلاق النار بالمدينة وفقا لنتائج اجتماعات لجنة إعادة الانتشار برعاية الأمم المتحدة.
كما تتعمد المليشيا الانقلابية تعطيل المبعوث الأممي الخاص لليمن، مارتن جريفيث، قبيل كل محاولة يقودها لإنقاذ جهود السلام المتعثرة في بلد أنهكته الحرب منذ نحو 5 سنوات.
وفي مشهد تكرر مرارا، صعّدت المليشيات الانقلابية المدعومة إيرانيا من انتهاكاتها وخروقاتها المستمرة لهدنة هشة في الحديدة (غرب)، جاءت بناءً على اتفاق ستوكهولم (ديسمبر/كانون أول 2018)، وذلك بالتزامن مع جولة مكوكية يجريها جريفيث، لإنعاش اتفاقية السويد من الفشل.
غير أن التصعيد الحوثي هذه المرة لم يقتصر على خروقات وقف إطلاق النار في الحديدة واستهداف المدنيين، ولكنه تجاوز الحدود من خلال محاولات بائسة لتنفيذ عمليات إرهابية بطائرات الدرون المسيرة والصواريخ البالستية صوب الأراضي السعودية.