ربما لن يستطيع برشلونة الحفاظ على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، لكن نجمه ليونيل سيبقى محتفظا بذكرى سعيدة من موسم استثنائي احتشد بالمشكلات، وعطله لأشهر فيروس كورونا.
والسبت، دخل ميسي موسوعات الأرقام القياسية مجددا بعدما بات أول لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يسجل 20 هدفا، ويمرر العدد نفسه من التمريرات الحاسمة في موسم واحد، أي أنه ساهم بشكل مباشر في 40 هدفا حتى الآن، وقبل نهاية الموسم بمباراتين.
وبلمحة من لمحاته الشهيرة قاد ميسي برشلونة للفوز 1-صفر خارج أرضه على ريال بلد الوليد، ليواصل الفريق الكتالوني ملاحقة غريمه ريال مدريد، متصدر الليغا.
وسجل التشيلي أرتورو فيدال هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 15 بعدما أطلق تسديدة منخفضة من داخل المنطقة بعد تمريرة رائعة من ميسي، الذي مرر 20 تمريرة حاسمة هذا الموسم، إلى جانب تسجيل 22 هدفا.
وميسي، 33 عاما، أول لاعب يصل إلى 20 تمريرة حاسمة في الدوري الإسباني منذ زميله السابق تشافي هرنانديز في موسم 2008-2009، مع عدم وجود أي لاعب يجمع بين هذا الإنجاز وبين إحراز 20 هدفاً أو أكثر في نفس الموسم من الدوري الإسباني الذي انطلق عام 1929.
وبات رصيد برشلونة، صاحب المركز الثاني، 79 نقطة من 36 مباراة، بفارق نقطة واحدة خلف ريال مدريد المتصدر، الذي سيستعيد فارق النقاط الأربع إذا فاز على غرناطة، الاثنين.
وإذا فاز ريال مدريد على غرناطة، ثم تفوق على فياريال يوم الخميس، سيتوج بلقب الدوري الإسباني لأول مرة منذ 2017.
ودخل ميسي في مشكلات عدة مع إدارة برشلونة هذا الموسم، أبرزها مع المدير الرياضي ورئيس النادي، فيما راجت تقارير قبل أيام عن إيقافه مفاوضات تجديد عقده، وزعمت رغبته في الرحيل عن "كامب نو" بعد نحو 20 عاما من مجيئه إلى برشلونة يافعا من الأرجنتين.