أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، الإثنين، أن انتقاداتها لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ليس لشخصه وإنما لمصلحة تونس، مؤكدة أنه وجودة كمسؤول سياسي أمر خطير لأنه يستغل نفوذه لأخونة تونس.
وقال في مقابلة مع "العربية"، "أحاول كشف حقيقة الغنوشي" مشيرة إلى أن سياسته تهدف إلى تمكين الإخوان.
كما أضافت "لن نسمح بسيطرة رئيس حركة النهضة على مفاصل الدولة"، مؤكدة أنه تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية.
وتابعت "مشروع الإخوان متطرف وليس ديمقراطيا"، مبينة أن حركة النهضة تحاول نشر الفكر المتطرف، مضيفة "الإخوان يهدفون إلى ضرب مفهوم المواطنة، ونحن ضد أي حزب يتحالف مع الإخوان، ومن يتقارب معهم نعتبره ضد الدولة التونسية".
إنقاذ التونسيين من خطر الإخوان
هذا وأكدت موسي، أن هجومها على قلب تونس بسبب تقاربه مع الحركة، "نريد إنقاذ التونسيين من خطر الإخوان".
وأوضحت أن الاتهامات التي تطالها متوقعة بسبب موقفها ضد الإخوان، مبينة أن الحركة تعتبر مَن لا يؤمن بمشروعهم مِن فلول النظام السابق.
وقالت "حزبنا لا يدعو أبدا للعنف وإنما يريد دولة المؤسسات"، رافضة اتهامه بتلقي تمويل خارجي، وقالت "ليس لدي أي تمويل من الخارج وأرفض هذا الاتهام".
أجندات تهدد البلاد
والسبت الماضي، أعلنت النائبة التونسية عبير موسي، أن تونس وأمنها القومي في خطر، مشيرة إلى أن أردوغان يسعى لتنفيذ أجندة الإخوان في المغرب العربي.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر إن الأمن القومي لتونس أصبح مهددا من أجندات تنظيم الإخوان الخطيرة، بعدما فشل في تحقق أي نمو وأدت سياساته لرفع البطالة وتفقير التونسيين وتجويعهم بطريقة ممنهجة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها في تجمع شعبي وسط العاصمة تونس، أين شارك المئات من التونسيين، اليوم السبت، في وقفة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، للتنديد بقرارالبرلمان إسقاط لائحة متعلقة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما ارهابيا، وعدم تخصيص جلسة عامة للمصادقة عليها، وللدفاع عن مدنية الدولة من سياسات تنظيم الإخوان.