اعتدى العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين في المسجد الأقصى، صباح الأحد، خلال اقتحام نحو 1200 مستوطن إسرائيلي، باحات المسجد وقال شهود عيان إن عناصر من شرطة الاحتلال المدججين بالسلاح انتشروا صباح اليوم في باحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 مصلين، واعتدت على عدد آخر، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم حراس في المسجد، نتيجة الضرب وإلقاء قنابل الصوت وغاز الفلفل بعد محاصرتهم في المسجد القبلي وملاحقتهم. وقال الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، للصحفيين: "قامت القوات الخاصة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة ومحاصرة المصلين في داخل المصلى القبلي وفي المصلى المرواني، واعتدت على حراس المسجد الأقصى وعلى المصلين، بمن فيهم النساء والرجال وكبار السن، في ساحات المسجد". وأضاف الشيخ الكسواني أن "قوات الاحتلال أدخلت المستوطنين وسمحت لهم باقتحام المسجد الأقصى حيث قاموا بجولات استفزازية وترديد أغانٍ توراتية. وكانت جماعات إسرائيلية متطرفة دعت إلى اقتحام المسجد اليوم، بمناسبة حلول ذكرى احتلال القدس الشرقية. ودعت مؤسسات يسارية إسرائيلية وفلسطينيون إلى منع هذه الاقتحامات؛ احترامًا لشهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر إلا أن الشرطة الإسرائيلية أصرت على السماح بالاقتحامات. ونفذت الشرطة الإسرائيلية، أمس السبت، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس الشرقية، طالت عشرات الفلسطينيين في المدينة؛ استعدادا لعمليات الاقتحام. وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد أمام المستوطنين، الذين اقتحموه بالعشرات، ما أثار حفيظة المصلين. وهتف المصلون "الله أكبر" للتعبير عن رفضهم للاقتحامات إلا أن عناصر الشرطة الإسرائيلية لاحقوهم إلى المصلى القبلي المسقوف وألقوا قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات. وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، ولم تسمح لطواقم الإسعاف بالدخول من أجل تقديم العلاج للمصلين. وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن ما يزيد على 400 مستوطن اقتحموا المسجد، محذرة من أن العدد مرشح للزيادة خلال الساعات المقبلة. وكان من بين المقتحمين العضو السابق في الكنيست الإسرائيلي الحاخام يهودا غليك، الذي يعد عراب الاقتحامات للمسجد الأقصى. وكشفت مصادر عن أنه تم اعتقال 5 فلسطينيين، خلال عملية الاقتحامات، بينما واصل المستوطنون ترديد هتافات معادية.