في تحد للمجتمع الدولي والسيادة الليبية، تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جنود بلاده في ليبيا، مطلقا تصريحات مستفزة تحدث فيها عن "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد".
جاء ذلك خلال تفقد خلوصي أكار للجنود الأتراك في ليبيا، في زيارة لسفينة حربية تركية قبالة السواحل الليبية. كما تفقد مستشفى معيتيقة العسكري.
وقال وزير الدفاع التركي: "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين"، في إشارة إلى حكومة فايز السراج التدي دعم أنقرة ميليشياتها.
وأضاف: "لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه"، منوها إلى الاعتداءات التركية المستمرة بحق دول شرق المتوسط، بالقول: "القوات التركية البحرية في المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، تقوم بكل ما عليها من واجبات على أحسن وجه.. ومن خلال ذلك فإنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم".
واستمر أكار بتحدي المجتمع الدولي، بالقول إن "على الجميع أن يفهم أنه لن يكون هناك أي حل في المنطقة يستثني أو يستبعد تركيا"، على حد قوله.
وتذرع في تصريحاته بـ"القبارصة الأتراك"، كمبرر لما تقوم به تركيا بحق دول شرق المتوسط، قائلا: "تركيا لها حق الضامن في قبرص، ولذا فإننا سنتابع ونحمي حقوقنا وحقوق إخواننا القبارصة الأتراك في المنطقة، ولن نسح لأي أحد أن يمس حقوقنا ومنافعنا في المنطقة".
وترفض دول الجوار والولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل التركي في ليبيا، عبر نقل آلاف المرتزقة المتطرفين من سوريا إلى طرابلس، ونشر جنود وأسلحة تركية في هذا البلد، ضمن مساعي أنقرة لتثبيت نفوذ لها في البلد الغارق في الفوضى.
وكان الجيش الليبي قد علق، السبت، على اتفاق أمني جديد أبرمته تركيا مع حكومة فايز السراج، معتبرا أنه يمثل "إملاءات إرادة طرف على طرف آخر".
وأكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، العميد خالد المحجوب، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، استعداد الجيش للتصدي لقوات أنقرة والميليشيات الموالية لها.