نصبت تقنية الفيديو نفسها بطلا لمباراتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، والتي جمعت منتخبي السنغال وتونس، ومنتخبي الجزائر و نيجيريا.
ونجح منتخب السنغال في التغلب على تونس بهدف وحيد سجله ديلان راون، مدافع "نسور قرطاج" بالخطأ في مرماه، بينما تأهلت الجزائر على حساب نيجيريا بهدفي ويليام إيكونج مدافع نيجيريا، بالخطأ أيضا بجانب رياض محرز.
وشهدت المباراتان العديد من الوقائع التي تدخلت فيها تقنية الفيديو لاتخاذ قرارات حاسمة، وأثرت بشكل مباشر في نتيجة مباراة تونس والسنغال، بينما أفلت المنتخب الجزائري من تأثيرها.
وتدخل "الفار" في واقعتين مؤثرتين خلال مباراة السنغال وتونس، حيث أكدت قرار الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما بأحقية "نسور قرطاج" بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 75 من المباراة، فشل فرجاني ساسي في التسجيل منها.
التقنية ذاتها لم تتدخل في قرار الحكم الإثيوبي، عندما احتسب ركلة جزاء للسنغال في الدقيقة 81، إلا أن هنري سايفت فشل هو الآخر في تحويلها إلى هدف، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي وينتقل المنتخبان إلى الوقت الإضافي.
وقبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الإضافي الثاني احتسب تيسيما ركلة جزاء للمنتخب التونسي، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو وتسفر عن إلغائها.
وفشل المنتخب التونسي في تعديل النتيجة بعد هذا القرار، لتنتهي المباراة بفوز "أسود التيرانجا" بهدف وحيد وتأهله إلى المباراة النهائية من البطولة.
في المقابل تدخلت تقنية الفيديو في قرار وحيد خلال مباراة الجزائر ونيجيريا، بعدما أيدت حصول "النسور الخضراء" على ركلة جزاء في الدقيقة 72، سجل منها أوديون إيجالو هدف التعادل بعدما كانت النتيجة تشير إلى تقدم "محاربي الصحراء".
ونجح منتخب الجزائر في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة حرة سجلها رياض محرز في شباك الحارس النيجيري دانيل أكبيي.