الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - غريفيث يقدم مسودة معدلة للحل الشامل في اليمن

غريفيث يقدم مسودة معدلة للحل الشامل في اليمن

الساعة 09:11 صباحاً (ann)

 

بحث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، مسودة معدلة لحل شامل والتوصل إلى وقف إطلاق النار، إلى جانب الاتفاق على التدابير الإنسانية والاقتصادية واستئناف عملية السلام.

وأكد الرئيس هادي خلال لقائه غريفيث أمس في الرياض الحرص على تحقيق السلام وفق المرجعيات الثلاث، الذي يفضي إلى تحقيق الأمن والاستقرار المستدام في اليمن والمنطقة بعيداً عن الحلول الترقيعية وترحيل الأزمات، على حد قوله. وقدر هادي جهود المبعوث الأممي ومحاولاته الدؤوبة لتحقيق السلام رغم تعنت وعدم رغبة ميليشيا الحوثي الانقلابية من تنفيذ تعهداتها والتزاماتها في مختلف مراحل ومحطات السلام.

من جانبه، كشف مارتن غريفيث أنه ناقش مع الرئيس اليمني مسودّة الإعلان المشترك الرامي إلى التوصّل إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن والاتفاق على تدابير إنسانية واقتصادية واستئناف عملية السلام، مثمناً كثيراً دعم الرئيس اليمني له المستمر.

وكان المبعوث الأممي قدم مسودة مقترحاته للسلام في اليمن لطرفي الأزمة الشرعية والحوثيين قبل أشهر، حيث وافقت عليها الحكومة الشرعية، فيما رفض الحوثيون هذه المقترحات وطالبوا بتعديلها ووضع شروط إضافية.

ووفقاً لمصادر يمنية، قد يسعى غريفيث خلال الفترة القادمة إلى تقديم مسودة معدلة لاتفاق إطلاق النار الشامل والإجراءات الاقتصادية والإنسانية واستئناف عملية السلام، في محاولة لنيل رضا الميليشيات الحوثية.

وعبر مصدر حكومي يمني عن استغرابه لعدم إشارة المبعوث الأممي لموافقة الشرعية اليمنية على مسودة مقترحاته التي قدمها قبل أشهر، أثناء إحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي. وقال المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ«الشرق الأوسط»، إن ما قام به غريفيث يندرج في «إطار الدلال الذي يقدمه للحوثيين، وهو من أسباب زيادة تعنتهم في مختلف الملفات».

فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية استقبل أمس مارتن غريفيث المبعوث الأممي لليمن، وبحث معه المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود القائمة حيالها، إضافة إلى الجهود السعودية في دعم العمليات الإنسانية في اليمن.

كما استقبل الرئيس اليمني كريستوفر هنزل سفير الولايات المتحدة لدى اليمن وبحث معه عمق العلاقات اليمنية الأميركية في مختلف المجالات من خلال استراتيجية التعاون والشراكة في مواجهة التدخلات المزعزعة لأمن اليمن والمنطقة والملاحة الدولية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الانقلابية ومن خلفها إيران التي تعمل على الدوام وبكل الوسائل على تهريب الأسلحة لأذرعها وأدواتها لإطالة الحرب وتهديد دول الجوار، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

وجدد هادي تمسكه بخيارات السلام لحقن دماء اليمنيين، لافتاً إلى التنازلات التي قدمتها الحكومة الشرعية في سبيل ذلك والتي تصطدم على الدوام بعجرفة وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية لتنفيذ أجندة دخيله خدمة لمشروع إيران في المنطقة.

من جانبه، أكد السفير الأميركي على مواقف بلاده الداعمة لليمن وقيادتها الشرعية، مثمناً جهود الرئيس في إحلال السلام ومواصلة إنجاح اتفاق الرياض لخلق أمن واستقرار شامل ينعكس إيجاباً على واقع ومعيشة المجتمع.