مع تأزم الملف الليبي خلال الأيام الماضية، وارتفاع حدة التوتر بين طرابلس والقاهرة، شدد مجلس الأمن القومي الأميركي، الاثنين، على ضرورة وقف النار والتصعيد العسكري من أي جهة أتى، واستئناف المفاوضات فورا في ليبيا.
وقال في تغريدة نشرها على موقعه الرسمي في "تويتر"، "يجب بناء العملية السياسية في ليبيا على أساس محادثات 5+5 ومبادرة القاهرة ومسار برلين".
كما أضاف "نعارض التصعيد العسكري في ليبيا من أي طرف كان".
في غضون ذلك، تواصل تركيا ضخ المرتزقة المقاتلين لدعم ميليشيات الوفاق، حيث أعلن مصدر بمطار مصراتة ليل الأحد/الاثنين، وصول طائرة من تركيا على متنها 129 مقاتلا.
هذا ومن المقرر أن تستضيف جامعة الدول العربية، الثلاثاء، الاجتماع القادم للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن مؤتمر برلين حول ليبيا، والذي سيعقد على مستوى كبار المسؤولين.
وأعلنت الجامعة، مساء الأحد، أنها ستعقد الثلاثاء (بدلاً من الاثنين وذلك لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتّصلة بعقد الاجتماع الوزاري") بطلب من مصر اجتماعاً طارئاً عبر الإنترنت على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطوّرات الأوضاع في ليبيا وملفّ سد النهضة الإثيوبي.
إعلان القاهرة
وفي هذا السياق، قال مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة إن الاجتماع، الذي يجري تنظيمه بالتنسيق مع بعثة الدعم الأممية في ليبيا، سيعد الثالث للجنة المتابعة منذ إطلاق أعمالها في الاجتماع الوزاري الذي عقدته أطراف عملية برلين في ميونيخ يوم 16 فبراير/شباط الماضي، وذلك بهدف الوقوف على مسار تنفيذ الأهداف والالتزامات التي وردت في خلاصات مؤتمر برلين، والعمل في سبيل توحيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.
وسيعقد هذا اللقاء في ظل حراك مهم على مستوى الجهود العالمية والأممية من أجل استئناف عملية سياسية جامعة بين الأطراف الليبية، خاصة في أعقاب صدور إعلان القاهرة، وغيره من المبادرات المطروحة لدفع الحوار بين الليبيين، بغية التوصل إلى تسوية متكاملة للوضع في ليبيا بمساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية، على النحو الذي تم التوافق عليه في مؤتمر برلين، ووفق القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن، وبشكل يحافظ على سيادة واستقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.