قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن بلاده "ملتزمة بالدبلوماسية" لحل خلافها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وذلك بعد تعثر المفاوضات.
وتوقفت المحادثات مرة أخرى، الأربعاء، لكن هذه المرة قبل حوالي أسبوعين فقط من البدء المتوقع لملء خزان سد النهضة الإثيوبي، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار ويتم بناؤه قرب حدود إثيوبيا مع السودان.
وأعلنت القاهرة، الجمعة، أنها دعت مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لاستئناف المحادثات.
وقال السيسي: "عندما تحركنا إلى مجلس الأمن... كان (السبب) هو حرصنا على أن نأخذ دوما المسار الدبلوماسي والسياسي حتى نهايته"، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف: "نحتاج إلى أن نتحرك بقوة، من أجل إنهاء المفاوضات والوصول إلى اتفاق.. وإلى حلول تحقق المصلحة للجميع".
وتحرص مصر على تأمين اتفاق ملزم قانونا، يضمن الحد الأدنى من تدفق المياه وآلية لحل النزاعات قبل أن يبدأ تشغيل السد، خاصة وأنها تعتمد بشكل شبه كامل على النيل في إمداداتها من المياه العذبة.
وتأتي أحدث جولة من المحادثات، التي بدأت عبر الإنترنت في التاسع من يونيو، في أعقاب جولة سابقة في واشنطن انتهت دون التوصل إلى اتفاق في فبراير الماضي.
واسترجع الرئيس المصري، السبت، خطابا ألقاه أمام البرلمان الإثيوبي قبل خمس سنوات، قال فيه إنه "بينما تُقدر مصر حاجة الإثيوبيين للتنمية، فيجب عليهم أيضا احترام احتياجاتها للحياة".