دون المدرب الفرنسي زين الدين زيدان صفحة أخرى في تاريخ ريال مدريد، الأحد، حين قاد فريقه بمواجهة إيبار في أولى مباريات النادي الملكي بالدوري الإسباني، بعد توقف طويل فرضته تدابير مواجهة فيروس كورونا.
وبات زيدان ثالث مدير فني يتولى قيادة "لوس بلانكوس" في 200 مباراة أو أكثر، في جميع المسابقات طوال تاريخ النادي العريق الذي تأسس عام 1902.
وانضم "زيزو" بذلك إلى نادي حصري يضم فقط عضوين هما ميغيل مونوز، وفيسينتي دل بوسكي.
وفي الوقت الذي تجرى فيه تجديدات في ملعب سانتياغو برنابيو، نجح لاعبو زيدان في "مباراته التاريخية" في تحقيق الانتصار على إيبار بنتيجة 3-1 على ملعب دي ستيفانو، البالغ سعته 6 آلاف متفرج، ويلعب عليه فريق البدلاء في ريال مدريد.
وتولى زيدان، 47 عاما، قيادة ريال مدريد لأول مرة في يناير 2016 حتى صيف 2018 حين أعلن رحيله عن الفريق بشكل مفاجئ، بعد أيام من إتمام إنجازه التاريخي بقيادة ريال مدريد للقبه الثالث على التوالي في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ثم عاد زيزو إلى قيادة الفريق الملكي في مارس 2019 بعد فترة تعثر عصيبة للفريق، ووقع عقدا يستمر بموجبه حتى صيف 2022.
ويبدو زيدان قريبا من تجاوز الإسباني دل بوسكي صاحب المركز الثاني في عدد المباريات، والذي قاد ريال مدريد في 246 مباراة بين 1994 و2003، لكن تجاوز مونوز صاحب الصدارة لن يكون سهلا، بعدما قاد أسطورة التدريب ريال مدريد في 605 مباريات بين 1959 و1974.
ورغم دخوله نادي "العمالقة الثلاثة" وتحقيق الفوز بثلاثية على إيبار، إلا أن زيدان لم يكن سعيدا تماما، ووجه اللوم للاعبي فريقه بسبب تراجع الأداء في الشوط الثاني، وفق ما أوردت صحيفة "ماركا الإسبانية".
وبعد الفوز بات رصيد ريال مدريد 59 نقطة من 28 مباراة، بفارق نقطتين عن برشلونة متصدر الليغا، وحامل اللقب في الموسمين الأخيرين.