الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - حماس تناشد الوسطاء: أنقذوا أهالي غزة من كارثة محققة

حماس تناشد الوسطاء: أنقذوا أهالي غزة من كارثة محققة

الساعة 09:08 مساءً

 

بعدما تسببت أمطار غزيرة، مساء الاثنين، في غرق مئات خيام النازحين وتطاير عدد كبير منها، غربي مدينة غزة، علّقت حركة حماس.

 

"تحرك عاجل"

فقد ردّ حازم قاسم الناطق باسم الحركة، تعاظم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع وصول منخفض جوي جديد وغرق النازحين، بأن خيامهم بالأساس لا توفر لهم أي حماية في الظروف الجوية المختلفة.

 

وأضاف عبر X، قائلاً: "للأسف كل التحذيرات والمناشدات السابقة لإدخال المواد المناسبة للإيواء وبدء الإعمار، لم تلق أذان صاغية عند المجتمع الدولي الذي ظل عاجزا في كسر الحصار الإسرائيلي على غزة".

 

كما دعا الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف الحرب على قطاع غزة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتحرك العاجل لإنقاذ أهالي غزة من كارثة محققة، وفق تعبيره.

 

جاء هذا بعدما تسببت أمطار غزيرة، مساء الاثنين، في غرق مئات خيام النازحين وتطاير عدد كبير منها، غربي مدينة غزة.

 

و نقل عن شهود عيان، غرق مئات خيام النازحين، وخصوصا في منطقتي الشاليهات وميناء غزة غربي المدينة، لافتين إلى أن الرياح المصاحبة للمنخفض الجوي الجديد الذي يضرب القطاع، تسببت في أضرار واسعة بخيام النازحين وتطاير عدد كبير منها، وسط محاولات من الأهالي لتثبيت الخيام وإنقاذ مقتنياتهم من الغرق.

 

ويعاني النازحون أوضاعا إنسانية صعبة في ظل سوء الأحوال الجوية وتتابع المنخفضات، لاسيما في ظل انعدام وسائل الحماية وغياب البدائل الآمنة للإيواء.

 

شاحنات مكدسة

يذكر أن مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبي، حاجة الحبيب، كانت كشفت أن مئات الشاحنات التي تحمل المعونات الإنسانية لقطاع غزة مكدسة عند معبر رفح، لاعتبار الكثير منها "ذات استخدام مزدوج"، في إشارة مبطنة إلى إسرائيل كونها تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني.

 

 

وقالت الحبيب خلال مؤتمر صحافي الاثنين إن "أكياس النوم تمنع بسبب لونها، والكراسي المتحركة بسبب العجلات".

 

 

كما شددت على أن المساعدات يجب أن تدخل بشكل كامل لا تدريجياً لأن الشتاء قادم.

 

إلى ذلك أفادت بأنه لم يُسمح لها بدخول غزة، مردفة أنه لم يُسمح للمفوضية الأوروبية بإعادة فتح مكتبها هناك.

 

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد محادثات طويلة بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، نص على إدخال 600 شاحنة إغاثة يومياً إلى غزة، من أجل تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات وسط الوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع الفلسطيني المدمر منذ 2023.

 

غير أن هذا العدد لم يدخل بشكل يومي إلى القطاع الفلسطيني المدمر، وفق ما أكدت منظمات إغاثية وحماس أيضاً.

 

ومنذ أكتوبر، بدأت شاحنات الإغاثة تدخل إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أن الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش الإسرائيلية المفروضة، جعلت تدفق المساعدات يسير ببطء شديد.