شهدت قناة السويس تحسناً ملحوظاً في أداء حركة العبور خلال النصف الأول من شهر نوفمبر، وفق بيانات منصة "بورت ووتش" التابعة لصندوق النقد الدولي، حيث ارتفع عدد السفن المارة إلى 574 سفينة خلال أول 16 يوماً من الشهر، مقابل 541 سفينة في الفترة نفسها من العام الماضي بنمو نسبته 6%.
وسجلت الحمولة الإجمالية للسفن زيادة بنسبة 6.5% لتصل إلى 19.6 مليون طن.
وفي سياق متصل، رفع البنك المركزي المصري توقعاته لإيرادات قناة السويس خلال الاثني عشر شهراً الممتدة من أكتوبر 2025 حتى سبتمبر 2026 إلى 4.56 مليار دولار، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 3.8 مليار دولار للفترة من سبتمبر 2025 وحتى أكتوبر 2026، في إشارة إلى تفاؤل رسمي بتحسن العائدات المستقبلية للممر الملاحي الأهم عالمياً.
تجري مصر مفاوضات مع شركات إدارة الخطوط الملاحية الكبرى لاستعادة العمل عبر الممر الملاحي لقناة السويس بعد تجنب الممر لنحو عامين.
يأتي ذلك، بعدما أعلن الحوثيون وقف هجماتهم على البحر الأحمر، ما يبشر باستعادة مصر لنحو 5 مليارات دولار من الإيرادات المفقودة سنوياً نتيجة للهجمات.
الخطط المصرية تهدف إلى تطوير وتطهير 14 ميناء حالي على البحرين الأحمر والأبيض، بالإضافة إلى إنشاء محطات حاويات وموانئ جديدة تسمح باستقبال سفن الحاويات العملاقة.
بدورها، أعلنت مجموعتا "ميرسك" و"هاباج لويد" قبل أيام أنهما تتابعان عن قرب التحسن الملحوظ في أمن البحر الأحمر، لكنهما تربطان العودة الكاملة بوجود ضمانات كافية لسلامة السفن والبحارة.
تعد قناة السويس إحدى أهم الممرات الملاحية في طرق التجارة العالمية، ويمر من خلالها نحو 20% من سفن الحاويات عالمياً قبل هجمات الحوثيين.
ومع تحوّل الخطوط الملاحية بعيداً عن الممر الملاحي، تكبدت مصر خسائر تجاوزت 9 مليارات دولار منذ اندلاع الهجمات في نوفمبر 2023 على خلفية الحرب في غزة.
