وجه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رسالة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشأن موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة، معربا عن تقديره لهذا الموقف "التاريخي والشجاع".
وقال شيخ الأزهر في كلمة له خلال احتفالية "مصر وطن السلام" التي شهدها السيسي بدار الأوبر بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، إن الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه لا يسعه إلا أن يشد على يد الرئيس السيسي تقديرا لدور مصر التاريخي والشجاع في دعم شعب فلسطين وحماية قضيتها.
وأشاد شيخ الأزهر بموقف مصر الثابت والراسخ والذي مثله السيسي في حماية القضية الفلسطينية وحراستها ممن يتربصون بها، من محاولات التصفية والذوبان وطرد أهل غزة وتهجيرهم خارج حدود وطنهم.
وقال: "السلام الدائم لا يتحقق إلى عبر وحدة وطنية، واستثمار راشد، وتعليم متميز وتوفير للخدمات الصحية اللازمة، وتنمية اقتصادية مستدامة، وقوة رشيدة تبني وتعمر وتتصدى لأي محاولة للمساس بالأوطان، وحقوق الشعوب ومقدراتها".
هذه الرسالة ليست الأولى لشيخ الأزهر في دعم فلسطين؛ فقد أدلى بتصريحات قوية سابقة، مثل انتقاده للمؤسسات الدولية في أبريل 2024 بسبب "شللها" أمام الجرائم في غزة، ودعوته في مايو الماضي للإعلام العربي لكشف "مظلومية أصحاب الأرض والحق" هناك.
كما وجه رسائل مشابهة في سبتمبر الماضي خلال احتفال المولد النبوي، مشددا على ثبات مصر في حماية الحقوق الفلسطينية.
وشهدت العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، اليوم السبت احتفالية بعنوان "مصر وطن السلام" في دار الأوبرا بالمركز الثقافي الإسلامي، تهدف إلى تسليط الضوء على دور مصر المحوري في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، مع التركيز على جهودها في دعم القضايا العادلة مثل فلسطين.
وجاءت الاحتفالية في سياق أوسع يبرز مصر كـ"حارس للسلام"، خاصة بعد نجاحها في استضافة قمة السلام في شرم الشيخ في أكتوبر الجاري، التي أدت إلى وقف إطلاق النار في غزة.