من بروكسل التي شهدت اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، اليوم الأربعاء، من أجل حشد المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، شدد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، على أهمية "مبدأ السلام عبر القوة".
وقال هيغسيث في كلمته "نتطلع إلى تحقيق السلام في أوكرانيا من موقع القوة". وأردف "إذا كان هناك شيء تعلمناه في عهد الرئيس دونالد ترامب، فهو التطبيق الفعّال لمفهوم السلام. فعندما تكون قوياً تنال السلام، وليس عندما تستخدم كلمات قوية أو تلوّح بإصبعك".
كما أضاف: "تنال السلام عندما تمتلك قدرات حقيقية تحظى باحترام الخصوم، وأعتقد أن هذا ما يفعله الناتو".
مزيد من الأسلحة الأميركية
إلى ذلك، أعرب عن توقعه بأن تتبرع المزيد من الدول اليوم من أجل دعم أوكرانيا وتغطية كلفة شرائها أسلحة أميركية.
من جهته، قال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز، إن الناتو بحاجة إلى أن يتعلم من حوادث اختراق الطائرات المسيّرة فوق بولندا، وأن يجد طريقة أكثر كفاءة لإسقاطها بدلاً من استخدام مقاتلات F-35. وأضاف في تصريح للصحافيين من بروكسل، حيث كان يحضر اجتماع وزراء دفاع الناتو، أن بلاده تخطط لإنفاق 90 مليون يورو (104.60 مليون دولار) على طائرات مسيّرة لأوكرانيا.
كما دعا إلى أن تزيد دول الحلف مساهماتها في حزمة المعدات العسكرية والذخائر لأوكرانيا، المعروفة باسم "قائمة الأولويات لمتطلبات أوكرانيا" (PURL).
أتت تلك التصريحات فيما يجتمع وزراء الناتو في لقاء مغلق ببروكسل، في محاولة لحشد المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا وسط انخفاض حاد في إمدادات الأسلحة والذخيرة للبلاد التي مزقتها الحرب في الأشهر الأخيرة.
كما يناقش الوزراء دعوة من قائد الناتو لرفع القيود المفروضة على استخدام طائراتهم ومعداتهم الأخرى حتى يمكن استخدامها للدفاع عن الحدود الشرقية للحلف مع روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا بشكل أكثر فعالية، لا سيما بعدما أثارت سلسلة من حوادث المسيرات الغامضة وانتهاكات المجال الجوي من قبل الطائرات الحربية الروسية مخاوف من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يختبر ردود فعل الناتو الدفاعية. واتهم بعض القادة بوتين بشن حرب هجينة في أوروبا، في حين نفت موسكو اختبار دفاعات الناتو.
يذكر أن هذا الاجتماع يأتي قبل أيام من زيارة مرتقبة يوم الجمعة القادم للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، حيث سيبحث إمكانية تزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى من بينها "توماهوك".
وكان ترامب ألمح، أمس الثلاثاء، إلى أن بلاده تمتلك الكثير من صواريخ توماهوك، في تلميح مبطن لموسكو التي حذرت قبل أيام من تزويد كييف بها.
كما أبدى الرئيس الأميركي مجدداً خيبته من بوتين، معتبراً أنه "لا يريد إنهاء الحرب".
