وسط بلبلة تسليم رفات الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة تفجرت أزمة جديدة.
جثة غريبة
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن إحدى الجثث التي تسلمها، مساء الثلاثاء، من قطاع غزة لا تنتمي لأي من الرهائن.
وأكد أن إحدى الجثث الأربع التي تسلمها من حماس لا تتطابق مع أي من الرهائن، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
جاء هذا بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن الدوائر المعنية في تل أبيب بدأت إجراء تحقيقات حول شكوكها في هوية رفات أحد الرهائن العائدين من القطاع مساء الثلاثاء، وفقاً لقناة "أخبار 12".
وأضافت أن التحقيقات الأولية ألمحت إلى أن الرفات الرابع قد لا يكون لأحد المختطفين الإسرائيليين.
كما أوضحت أن السلطات أجرت لحسم الجدل حول هوية الجثة، الفحوص اللازمة.
أتى ذلك بعدما تلقّى المركز الوطني للطب الشرعي الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، 4 توابيت تحوي رفات رهائن تسلمها من لجنة الصليب الأحمر بعد أن سلمتها الأخيرة للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن كوادر المركز بدأت فور وصول التوابيت في تحديد هوية القتلى، والوقوف على أسباب وظروف الوفاة.
الجدير ذكره أن حركة حماس لم تكشف عن أسماء القتلى الذين نُقلوا مساء الثلاثاء بخلاف عمليات تسليم جثامين الرهائن الإسرائيلية السابقة هذا الأسبوع.
أما الجيش الإسرائيلي فعلق بعد الاتهامات، بأن الجثث الجديدة ستنقل إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة، على أن يتم الإعلان رسمياً عن مصيرهم للأهالي بعد استكمال التحقيقات والتشريح إلى أن أعلن صباح الأربعاء النتيجة النهائية.
20 رفات في غزة
يذكر أن عائلات الرهائن الإسرائيليين الثلاثة المتوفين، والذين كانت جثثهم من بين الجثث الأربع التي أُعيدت إلى إسرائيل، مساء الثلاثاء، كشفت عن هوياتهم وهم: أورييل باروخ، وتومير نمرودي، وإيتان ليفي.
وأعيدت جثامين 8 رهائن متوفين إلى إسرائيل، 4 الاثنين الماضي، و4 مساء الثلاثاء، بينها واحدة لم يعترف بها الجيش الإسرائيلي، فيما لم تُفرج حماس بعد عن رفات 20 رهينة آخرين.