الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - "حزب الله" يصدر بيانا بعد هجوم إسرائيلي كبير على جنوب لبنان

"حزب الله" يصدر بيانا بعد هجوم إسرائيلي كبير على جنوب لبنان

الساعة 08:27 مساءً

 

 

أصدر "حزب الله" اللبناني اليوم السبت، بيانا حول الهجوم الإسرائيلي العنيف الذي استهدف صالات لعرض جرافات وحفارات في جنوب البلاد، وأسفر عن قتيل وعدد من الجرحى.

 

وقال "حزب الله" في بيان له "حول العدوان الاسرائيلي على المصيلح جنوب لبنان":‏ "يدين حزب الله العدوان الذي شنّه العدو الإسرائيلي فجر اليوم على طريق المصيلح -‏النجارية في جنوب ‏لبنان، ‏والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين، فضلا ‏عن خسائر كبيرة في الأرزاق ‏والممتلكات، وهو يأتي ‏في إطار الاستهدافات ‏المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية ولمنع الناس من ‏العودة ‏إلى حياتها الطبيعية".‏

 

وأضاف "حزب الله": "إن هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان وشعبه وسيادته، هو تعبير عن ‏الغطرسة والإجرام ‏الصهيوني ‏المستمر والمتواصل تحت نظر الدول الضامنة لاتفاق ‏وقف إطلاق النار ولجنة الإشراف عليه، وفي ظل صمت ‏عربي ودولي وغطاء ‏أمريكي كامل يُجرّئ العدو على التمادي في عدوانه المستمر على لبنان والمنطقة". ‏

 

وتابع البيان: "إن ذلك يستدعي من اللبنانيين جميعا تضامنا وطنيا ومن الدولة موقفا حازما يرتقي ‌‏إلى مستوى التحديات ‏والتهديدات القائمة، ويتطلب حركة دبلوماسية وسياسية مكثّفة، ‏ورفع الصوت عاليًا في كل ‏المحافل العربية ‏والدولية، والتقدم بشكوى عاجلة إلى ‏مجلس الأمن ‏للضغط على العدو الإسرائيلي لوقف اعتداءاته وانتهاكاته". ‏

 

وختم الحزب بيانه بالقول: "إننا نؤكد أن هذا العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر ولا بدّ من مواجهته، وعلى ‏الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها ‏الوطنية تجاه شعبها والقيام بدورها الحامي والحاضن ‏والراعي له. ونوجه التحية والإكبار إلى أهلنا الشرفاء ‏الصامدين الذين يواجهون ‏العدوان بثبات ويقدّمون التضحيات الجسام تأكيدًا على حقهم في أرضهم والعيش ‏بكرامة ‏في وطنهم".‏

 

هذا وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان بأن "العدو الإسرائيلي نفذ فجر اليوم أكبر عدوان جوي منذ انتهاء حرب الـ66 يوما، مستهدفا منطقة المصيلح – الزهراني، ما أدى إلى استشهاد سوري وإصابة عدة مدنيين بجروح خطرة، إضافة إلى تدمير واسع لعشرات المعارض والآليات وتقدير الخسائر بمئات ملايين الدولارات".

 

وأشارت إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنت أكثر من 10 غارات مباشرة على معارض للجرافات والحفارات، ما حوّل المنطقة إلى كتلة نارية هائلة، وأدى إلى احتراق وتدمير نحو 300 آلية بينها أكثر من 100 جرافة صغيرة.

 

وتولت فرق الدفاع المدني والإسعاف إخماد النيران ونقل الجرحى إلى مستشفيات النبطية وصيدا، فيما أُغلق طريق المصيلح – النبطية مؤقتا بسبب الحفر وتسرب الزيوت، قبل أن يُعاد فتحه لاحقا.

 

كما تضررت شبكة الكهرباء وتحطم زجاج عشرات المنازل والمحال ضمن نطاق مئات الأمتار من موقع القصف.

 

وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن "هذا العدوان السافر في شكله ومضمونه وزمانه ومكانه لن يغير من قناعات وثوابت اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "أهل المصيلح يدفعون بأرواحهم ومنازلهم ومصادر رزقهم ثمن تمسكهم بأرضهم وحقهم المشروع في حياة كريمة".

 

واعتبر بري أن "العدوان لا يستهدف فقط منطقة المصيلح وأصحاب المنشآت الصناعية فيها، بل هو عدوان على لبنان بأهله من مسلمين ومسيحيين على حد سواء"، داعيا الجميع إلى "الوحدة الوطنية في مواجهة هذا العدوان، ونؤكد أن المشهد يعكس الطبيعة العدوانية للكيان الإسرائيلي الذي يستهدف كل اللبنانيين بلا تمييز".

 

كما صرح وزير العمل اللبناني محمد حيدر قائلا: "العدو الإسرائيلي استهدف اليوم معرض الآليات المتنوعة لإعادة البناء في اعتداء جديد على كل جهد إنساني يسعى لترميم ما دمّرته حربه العدوانية"، لافتا إلى أن "قصف الإعمار هو قصفٌ للأمل واستهدافٌ لحقّ الناس في الحياة، لكن الجنوب الذي صمد تحت النار سيعود ليبني رغم الدمار، لأن إرادة الحياة أقوى من عدوانهم ولن يُمحى الأمل من ترابه".

 

هذا وأكد مراسلنا اليوم، مقتل شخص بغارة إسرائيلية جديدة استهدفت سيارة في منطقة خربة سلم قلاوية جنوب لبنان.