أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن ثقته بأن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في غزة الجمعة "سيصمد"، لأن إسرائيل وحماس تعبتا من القتال.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، مساء الجمعة: "سيصمد. أعتقد أنه سيصمد. جميعهم تعبوا من القتال"، مؤكداً أنه سيزور إسرائيل ومصر الوسيطة في المفاوضات قريباً، وفق فرانس برس.
كما ذكر أن هناك توافقاً بشأن المراحل التالية في خطة غزة.
دعم صفقة غزة
كذلك أضاف ترامب أن دولاً عربية وإسلامية كثيرة وروسيا والصين دعمت صفقة غزة.
وأعلن أنه تمت دعوة عدد من الزعماء لحضور توقيع اتفاق غزة في مصر.
كما أردف أن أطرافاً كثيرة ستساهم في إعادة إعمار غزة.
دخول الاتفاق حيّز التنفيذ
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس دخل حيّز التنفيذ ظهر الجمعة في غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة 12.00"، مردفاً أنه "منذ الساعة 12.00 (9.00 بتوقيت غرينتش)، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالتموضع على خطوط انتشارها الجديدة استعداداً لتنفيذ اتفاق الهدنة وعودة الرهائن".
إلا أنه حذر في الوقت نفسه من أن عدداً من المناطق ما زال "في غاية الخطورة" بالنسبة للسكان المدنيين.
من جهته، أفاد مسؤول بالدفاع المدني في غزة بأن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مناطق عدة في القطاع، لا سيما من مدينتي غزة وخان يونس.
فيما عاد نحو 200 ألف مدني إلى شمال القطاع المدمر منذ دخول وقف النار حيز التنفيذ، حسب الدفاع المدني في غزة.
نحو 53% تحت سيطرة إسرائيل
وكان الرئيس الأميركي، قد أعلن، مساء الأربعاء، اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة وقف النار في غزة وتبادل الأسرى، بعد أيام من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ برعاية الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة، بمشاركة تركية)، ما شكل باب أمل لآلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة بانتهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ سنتين.
في حين سيبقى ما يقارب 53% من قطاع غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، على أن يتم لاحقاً في المرحلة الثانية من خطة ترامب، الانسحاب من بقية المناطق حتى الخط العازل على طول القطاع والذي تقدر مساحته بما نسبته 15% من غزة.