الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - قصة فتاة دفنت بالخطأ في القصيم.. وسلم جثمانها على أنه شاب

قصة فتاة دفنت بالخطأ في القصيم.. وسلم جثمانها على أنه شاب

الساعة 10:18 مساءً

 

في واقعة صادمة شهدتها محافظة الرس بمنطقة القصيم، دُفنت فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً عن طريق الخطأ، بعد أن سلّم مستشفى الرس العام جثمانها إلى عائلة أخرى على أنه يعود لشاب في التاسعة عشرة من عمره، ليتم تغسيلها وتكفينها والصلاة عليها ودفنها دون علم ذويها.

 

وتعود تفاصيل الحادثة إلى صباح يوم السبت الماضي، حين توفيت الطفلة سيلا الحنيني إثر التهاب رئوي حاد، بحسب رواية والدها خالد الحنيني الذي قال لـ"العربية" "تلقيت اتصالاً من المستشفى بوفاة ابنتي، وتوجهت لاستلام الجثمان". لكنه أوضح أن التسليم تأخر بسبب عطل في النظام الإلكتروني.

 

 

ثم أشار إلى أنه "بعد ساعتين من الانتظار، تأكد من بيانات الجثمان عبر الأسوارة، فكانت صحيحة، فقرر تأجيل الصلاة عليها إلى اليوم التالي لأن العائلة كانت في مكة".

 

لكن في اليوم التالي، حضر والد الفتاة إلى مغسلة الأموات استعداداً لتغسيلها قبل الدفن، ليتفاجأ أن الجثمان الذي تم تسليمه ودفنه لا يعود لابنته، بل لشاب يبلغ من العمر 19 عاماً.

 

وأضاف الأب قائلا: "أبلغونا أن الجثمان تم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه بالخطأ، على أنه رجل، وحاولوا أن يأخذوا توقيعنا على الأوراق لإغلاق الموضوع، لكننا رفضنا تماماً، وطلبنا معرفة هوية الشخص الذي تم دفنه بدلاً من ابنتي".

كما أوضح الحنيني أن ذوي الشاب المتوفى أكدوا أنهم كانوا حاضرين أثناء دفن ابنهم، ما أثار مزيداً من التساؤلات حول مكان وجود جثمان الفتاة الحقيقي وقتها، مؤكداً أنه تقدم بشكوى رسمية للجهات المعنية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المقصرين.

 

توجيه عاجل من أمير القصيم

وعقب تداول تفاصيل القضية على نطاق واسع، وجّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أمير منطقة القصيم، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في ملابسات الحادثة ورفع النتائج بشكل فوري، مع محاسبة جميع المتسببين وفق الأنظمة والتعليمات.

 

كما أكدت إمارة منطقة القصيم عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس" أن سموه شدد على أهمية تطبيق أعلى معايير الدقة والمسؤولية في الإجراءات الطبية والإدارية الخاصة بحقوق المرضى وذويهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء الجسيمة مستقبلاً.

 

مطالبات مجتمعية بالتحقيق والمساءلة

في حين أثارت الحادثة موجة من الاستغراب والغضب بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بضرورة إعادة النظر في آليات تسليم الجثامين وتوثيق الهويات، وتشديد الرقابة على الإجراءات داخل المستشفيات والمغاسل المعتمدة.

 

وتواصل الجهات المختصة في منطقة القصيم التحقيق الميداني والفني لكشف تفاصيل الخطأ الذي أدى إلى هذه الحادثة المؤلمة، في انتظار إعلان النتائج النهائية ومحاسبة المسؤولين عنها.