أعلن نائب قائد الجيش السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، الخميس، أنه "لا حديث عن التفاوض قبل تحرير كل شبر في السودان".
وقال كباشي إن "عهدنا هو تحرير الأرض، ونحن نقاتل من أجل الشعب السوداني، وبإسناد الشعب".
وأضاف: "نعمل على استعادة كل المناطق في دارفور، وفك الحصار عن الفاشر".
وتتواصل هجمات قوات الدعم السريع المناوئة للجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، على الفاشر منذ أسابيع، وسط تحذيرات دولية من خطورة المعارك باعتبار الفاشر مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً منذ مايو (أيار) 2023 على الفاشر، وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في الإقليم التي ما زالت تحت سيطرة الجيش.
الشهر الماضي احتدمت المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأجزاء الغربية من إقليم كردفان الذي تحده كل من ولايات الخرطوم والنيل الأبيض ودارفور.
وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على 5 محليات في ولاية شمال كردفان، بينما يسيطر الجيش على 3، في حين تدور المعارك على الحدود مع ولاية غرب كردفان التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، باستثناء مدينة بابنوسة.
وفي ولاية جنوب كردفان، تسيطر قوات الدعم السريع على الأجزاء الشمالية منها. وفي المقابل، يسيطر الجيش على معظم الولاية، بما في ذلك حاضرتها مدينة كادوقلي.
يذكر أنه منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
وأجبرت الحرب الملايين من السودانيين على النزوح، فيما ينتشر الجوع في معظم أنحاء البلاد.
وأدى الصراع إلى تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ، إذ يسيطر الجيش على شمال وشرق البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.