هاجم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره التركي هاكان فيدان العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وطالبا بتدخل عاجل.
وأكد الوزيران على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة، اليوم الاثنين، موقفهما الرافض للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وضرورة التدخل الفاعل لوقف العدوان.
وأكدا على ضرورة وقف سياسات تجويع والقتل الممنهج للمدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما أدان الوزيران بأشد العبارات الخطط التوسعية الاستيطانية بالضفة الغربية واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه، استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود التي تقودها مصر بالتنسيق مع قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدا أهمية تكثيف الضغط على إسرائيل للقبول بالصفقة المطروحة، خاصة بعد موافقة حركة حماس عليها.
كما شدد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود، مبرزا أن مصر قدمت 70 ٪ من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع، وأن هناك ما يزيد عن 5 آلاف شاحنة محملة بمساعدات إغاثية وطبية مازالت عالقة على الحدود نتيجة العراقيل والقيود التي تفرضها إسرائيل.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما إزاء الزخم الذي يشهده مسار العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، خاصة في ضوء مرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتوافقا على أهمية البناء على الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى الذي عقد في إسطنبول في سبتمبر 2024، وكذا زيارة وزير الخارجية التركي إلى مدينة العلمين شهر أغسطس الجاري. كما أكد الوزيران أهمية استكمال العمل نحو تفعيل آليات التعاون الثنائي، خاصة عبر الإعداد للاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة خلال الفترة المقبلة، بما يرسخ من الأطر المؤسسية للشراكة المصرية–التركية.
كما جدد الوزيران التطلع لانعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة السيسي وأردوغان.
وجدد الوزير عبد العاطي التطلع لتعزيز الاستثمارات التركية في السوق المصري، والعمل على تحقيق الهدف المشترك برفع حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، في ضوء الفرص الاقتصادية الواعدة التي يوفرها السوق المصري والمحفزات الاستثمارية المرتبطة به.