صعّدت إسرائيل غاراتها على قطاع غزة، أمس، في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية لرفع الحصار عن سكان غزة، ووقف الحرب، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على سكان القطاع جراء الجوع، وانهيار الخدمات الصحية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بأكثر من 100 غارة في جميع أنحاء غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما ذكرت مصادر طبية أن 25 شخصاً قتلوا، وارتفع عدد ضحايا التجويع إلى 124 وفاة في أنحاء القطاع.
وكشفت تقارير أن «حماس» تتخوف من احتمال تنفيذ عمل عسكري مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتحرير الرهائن المحتجزين، في وقت ذكر موقع «أكسيوس» أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تدرس تغيير استراتيجيتها في التعاطي مع ملف غزة.
في الأثناء، تصاعدت الأصوات الدولية لإنهاء الحرب في غزة والعودة إلى مسار السلام، حيث تسعى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بدفع من قرار فرنسا الاعتراف بفلسطين، إلى إحياء حل الدولتين، من خلال اجتماع الاثنين المقبل تغيب عنه إسرائيل، التي تتعرض لضغوطٍ من أجل إنهاء الحرب، وسيعقد الاجتماع على مستوى الوزراء، تمهيداً لقمة متوقعة في سبتمبر.
وأجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مجدداً مشاورات عبر الهاتف بشأن الوضع المأساوي في غزة.
وذكرت الحكومة البريطانية أن القادة أكدوا على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار، وضرورة أن ترفع إسرائيل كافة القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
من جانبه، نقل المفوض العام لـ«الأونروا» عن أحد موظفيه في غزة قوله إن «الناس في غزة ليسوا أمواتاً ولا أحياء، إنهم جثث تتحرك».