الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الرئيس الفرنسي يقاضي مشهورة أمريكية ادعت أن زوجته "رجل متحول"

الرئيس الفرنسي يقاضي مشهورة أمريكية ادعت أن زوجته "رجل متحول"

الساعة 11:54 مساءً

 

 

 

رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون دعوى تشهير أمام محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية، ضد المؤثرة اليمينية الأمريكية كانديس أوينز، بعد أن زعمت الأخيرة مراراً أن السيدة الأولى لفرنسا “وُلدت ذكراً”.

وجاء في نص الدعوى، التي قُدمت يوم الأربعاء، أن أوينز “تُروّج لادعاءات عبثية وافتراءات بعيدة عن الواقع” عبر منصاتها المختلفة.

وكانت أوينز قد كررت هذه المزاعم المثيرة للجدل في بودكاستها الشهير وعلى حساباتها في وسائل التواصل، وفي مارس 2024 صرّحت بأنها “تراهن بسمعتها المهنية كلها” على صحة اعتقادها بأن بريجيت ماكرون “رجل في الحقيقة”.

ولم تستجب أوينز حتى الآن لطلب التعليق الذي وجهته لها هيئة الإذاعة البريطانية (BBC).

وتستند نظرية المؤامرة التي تتداولها بعض الأوساط الهامشية على الإنترنت إلى زعم بأن بريجيت وُلدت باسم “جان ميشيل ترونيو”، وهو في الواقع اسم شقيقها.

وقد وسّعت أوينز نطاق هذه النظرية لتصل إلى جمهورها الواسع الذي يتجاوز 7 ملايين متابع على منصة X (تويتر سابقًا)، وأنتجت في وقت سابق من العام الحالي سلسلة فيديوهات بعنوان “التحول إلى بريجيت” (Becoming Brigitte).

وفي بيان قانوني صادر عن محامي ماكرون، أوضح الزوجان أنهما طالبا أوينز أكثر من مرة بسحب ادعاءاتها، لكن دون جدوى، مما دفعهما إلى اللجوء للقضاء.

وجاء في البيان:

“كانت حملة التشهير التي شنتها السيدة أوينز تهدف بوضوح إلى الإساءة لنا ولعائلاتنا وجذب الانتباه لنفسها. لقد منحناها كل فرصة للتراجع، لكنها رفضت.”

وتزعم الدعوى أيضًا أن أوينز “تجاهلت كل الأدلة الموثوقة التي تنفي مزاعمها، وفضّلت دعم أصحاب نظريات المؤامرة المعروفين ومروّجي الافتراءات.”

كما تضمنت الدعوى اتهامات لأوينز بنشر مزاعم أخرى، من بينها أن الرئيس الفرنسي وزوجته تجمعهما صلة دم، وادعاء بأن ماكرون “تم تنصيبه رئيسًا من قِبل مؤامرة سرية تقودها وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)”.

أوينز كانت قد عملت سابقًا مع مؤسسات محافظة مثل Turning Point USA والمنصة الإعلامية Daily Wire، قبل أن تطلق بودكاستها المستقل عام 2024، الذي استغلته لنشر نظريات مشككة في كل شيء من لقاحات كورونا، إلى المحرقة النازية، وحتى الهبوط على سطح القمر.

الدعوى تطالب بتعويضات لم يُكشف عن قيمتها، وتشمل شركات تابعة لأوينز مقرها ولاية ديلاوير.

يُشار إلى أن القانون الأمريكي يفرض على ماكرون وزوجته إثبات وجود “نية التشهير المتعمّدة”، أي أن المدعى عليها كانت تعلم أن المعلومات كاذبة ومع ذلك قامت بنشرها.

وكان القضاء الفرنسي قد أدان سابقًا سيدتين بتهمة التشهير بنشر المزاعم ذاتها عن بريجيت ماكرون، إلا أن محكمة الاستئناف أبطلت الحكم في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية (AFP).

يُذكر أن أوينز متزوجة من جورج فارمر، رجل أعمال بريطاني أمريكي، وهو نجل اللورد مايكل فارمر، العضو في مجلس اللوردات البريطاني وأحد الممولين السابقين لحزب المحافظين، والذي نأى بنفسه مؤخرًا عن بعض تصريحات أوينز.