قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان)، الأحد، إن إسرائيل أرسلت مساعدات طبية عاجلة إلى السويداء في سوريا، وذلك في خطوة جاءت بالتنسيق مع كل من واشنطن ودمشق، بحسب الإذاعة.
وأوضحت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة طارئة عقدت السبت بحضور وزير الصحة الإسرائيلي أوريئيل بوسو.
وأضافت أن المساعدات، التي شملت معدات طبية طارئة، نُقلت إلى داخل الأراضي السورية بعد تنسيق مسبق مع الجانب الأميركي، الذي بدوره أبلغ دمشق بالتفاصيل، بحسب "كان".
وأشارت هيئة البث العامة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تعتزم إرسال شحنات إضافية خلال الأيام المقبلة.
وكانت وزارة الصحة الإسرائيلية قد قالت، السبت، إنها تستعد لإرسال مستلزمات طبية وأدوية إلى السويداء.
يأتي هذا بينما دخلت الأحد أول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء في جنوب سوريا، غداة إعلان وقف لإطلاق النار أعقب أسبوعاً من الاشتباكات.
وشهدت السويداء هدوءًا حذراً، الأحد، توازياً مع انتشار عناصر الأمن الداخلي في أجزاء من المحافظة بموجب إعلان الرئاسة السورية وقفاً لإطلاق النار، السبت. وأتاح ذلك دخول أول قافلة محملة بمساعدات إنسانية إلى المدينة.
وقال مدير الإعلام والتواصل في الهلال الأحمر، عمر المالكي، لوكالة الأنباء الفرنسية: "هذه أول قافلة تدخل بعد الأحداث الأخيرة.. بالتنسيق مع الجهات الحكومية والسلطات المحلية" في المدينة. وتضمّ المساعدات سلالاً غذائية ومستلزمات طبية وطحيناً ومحروقات وأكياساً للجثث، بحسب المالكي.
واندلعت أعمال العنف بالسويداء في 13 يوليو (تموز) بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، قبل أن تتدخل القوات الحكومية لفضها. وفاقمت ضربات إسرائيلية على مقار رسمية في دمشق والسويداء في خضم التصعيد، الوضع سوءًا.
والأحد، أعلنت وزارة الداخلية "إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة"، في خطوة قال المتحدث باسم مجلس القبائل والعشائر السورية خلدون الأحمد إنها جاءت "استجابة لنداء رئاسة الجمهورية وبنود الاتفاق".
من جهتها، أفادت وكالة "سانا" الرسمية مساء الأحد بأن "المفاوضات لا تزال جارية" من أجل "تبادل المحتجزين بين عشائر البدو والمجموعات المسلحة في السويداء".
وجاء إعلان دمشق السبت عن وقف لإطلاق النار بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة عن هدنة بين سوريا وإسرائيل التي تعهدت مراراً بـ"حماية الدروز"، وسبق لها أن حذّرت دمشق من أنها لن تسمح بوجود قواتها في جنوب سوريا على مقربة من هضبة الجولان التي تحتل أجزاء واسعة منها منذ 1967.
