الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في وسط قطاع غزة مع اشتداد الجوع

إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في وسط قطاع غزة مع اشتداد الجوع

الساعة 08:27 مساءً


أصدر الجيش الإسرائيلي، الأحد، أوامر بإخلاء مناطق في وسط قطاع غزة مكتظة بالنازحين الفلسطينيين، بينما قال مسعفون إن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا في انتظار المساعدات مع تزايد الجوع.

وأثار طلب الإخلاء العسكري الذي قد يشير إلى هجوم وشيك على أحياء في دير البلح قلق عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يخشون من احتجاز أقاربهم هناك.

ودمرت الحرب المتواصلة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من 21 شهرا جزءا كبيرا من غزة، وهناك مخاوف من تسارع وتيرة الجوع.

وقال مسؤولو الصحة في مستشفى الشفاء في شمال غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا قتلوا وأصيب عشرات آخرون بنيران إسرائيلية بينما كانت حشود تتجمع في انتظار دخول شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة.

وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن مئات الأشخاص ربما يلقون حتفهم قريبا مع اكتظاظ المستشفيات بمرضى يعانون من الدوار والإعياء بسبب شح الطعام وانهيار عمليات إيصال المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حركة حماس "أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين ونحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".

وأكدت الأمم المتحدة أيضا، الأحد، أن المدنيين يتضورون جوعا ويحتاجون إلى تدفق المساعدات على نحو عاجل.

وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات من السماء تطالب الناس في مناطق عدة بجنوب غرب دير البلح، حيث يحتمي مئات الآلاف من النازحين من سكان غزة، بمغادرة منازلهم والاتجاه جنوبا.

وأعلنت مصادر طبية، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا لقمة العيش "المساعدات" ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 891 "شهيدا"، وأكثر من 5754 مصابا.

وإلى ذلك توفيت طفلة فلسطينية، الأحد، بسبب سوء التغذية والمجاعة في قطاع غزة، فيما أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن السلطات الإسرائيلية تجوع مليون طفل في غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح قوله إن "الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) توفيت نتيجة مضاعفات سوء التغذية والجوع في القطاع المحاصر".

وقالت "أونروا"، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك الأحد، إن "السلطات الإسرائيلية تجوع المدنيين في غزة.. من بينهم مليون طفل". وطالبت بفك الحصار والسماح للأونروا بإدخال الأغذية والأدوية.

وحذرت وكالة "أونروا" من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين، نتيجة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوضحت أن المراكز الصحية والنقاط الطبية التابعة للأونروا قد أجرت في هذه الفترة ما يقرب من 74 ألف فحص للأطفال للكشف عن سوء التغذية، وحددت ما يقرب من 5500 حالة من سوء التغذية الحاد الشامل وأكثر من 800 حالة من سوء التغذية الحاد الوخيم.

وواصلت القوات الإسرائيلية، استهدافها للفلسطينيين الذين يتدفقون عند نقاط توزيع المساعدات الأميركية، وطرق دخول شاحنات المساعدات، الأمر الذي أدى لمقتل المئات منهم منذ نهاية مايو (أيار) الماضي، وخاصةً بعد انهيار وقف إطلاق النار في مارس (آذار) الماضي.

وقُتل، السبت، 32 فلسطينياً ممن تجمعوا عند نقطة توزيع المساعدات الأميركية في شارع الطينة جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مجزرة جديدة أدت أيضاً لإصابة أكثر من 100 شخص، بعضهم بحالة حرجة وآخرون بحالات متفاوتة ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة، ليرتفع القتلى منذ الفجر إلى نحو 70 قتيلاً في مناطق متفرقة من القطاع.

وقُتل، الجمعة، 14 فلسطينياً من منتظري المساعدات في جنوب ووسط قطاع غزة، بحوادث أصبحت تسجل يومياً عند نقاط توزيع المساعدات، أو طرق دخول شاحنات المساعدات التي توقفت عن الدخول فعلياً منذ نحو أسبوع، فيما تقتل أعداد كبيرة منهم في بعض الأحيان بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية مجازر بحقهم.


وادعت إسرائيل في أحداث سابقة أنها فتحت تحقيقاً في الحوادث التي كانت تقع عند نقاط توزيع المساعدات، فيما تتهمها حركة "حماس" بتعمد استهداف المواطنين المجوعين نتيجة الحصار الذي تفرضه على معابر قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات والبضائع.