أفاد مصدر أمني، اليوم الخميس، أن مقاتلين من عشائر البدو في سوريا يشنون هجوما جديدا على مسلحين في السويداء جنوب البلاد، رغم إعلان وقف النار.
وقال قائد عسكري من البدو السوريين لرويترز، اليوم الخميس، إن الهدنة تنطبق فقط على القوات الحكومية السورية وليس على البدو، وإن مقاتلي العشائر يسعون لتحرير بدو احتجزتهم جماعات مسلحة محلية في المحافظة في الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، وثقت كاميرا "العربية/الحدث"، اليوم الخميس، فرار عائلات من عشائر البدو من ملاحقة مجموعات مسلحة بالسويداء جنوب سوريا.
في حين انتشرت فصائل محلية في السويداء، وذلك عقب انسحاب قوى الأمن الداخلي والجيش السوري من المحافظة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن مجموعات خارجة عن القانون قامت بالاعتداء على حي المقوس داخل السويداء، وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين فيه.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يضم 14 بنداً، ينص أبرزها على إيقاف كل العمليات العسكرية بشكل فوري، وتشكيل لجنة مراقبة من الدولة السورية وشيوخ دروز للإشراف على عملية التنفيذ.
وسرعان ما أيد شيخ العقل يوسف جربوع، وهو واحد من ثلاث مرجعيات درزية بارزة في السويداء، الاتفاق، لكن الشيخ البارز الآخر حكمت الهجري أعلن في بيان "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع واستمرار القتال"، حسب تعبيره.
وتعيش محافظة السويداء منذ 13 يوليو الحالي، توترات متصاعدة اندلعت إثر اشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية وقبائل بدوية موالية للحكومة السورية، خلال عمليات فضّ النزاعات في ريف المحافظة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.
كما شهدت المحافظة تحركات واسعة لقوى الأمن الداخلي في محاولة لإعادة الاستقرار وضبط المجموعات الخارجة عن القانون.