ذكرت تقارير إعلامية رسمية إيرانية أن مسعود بزشكيان الرئيس الإيراني أصيب في غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعاً رفيع المستوى في طهران خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً.
وكان بيزيشكيان، الذي اتهم إسرائيل الأسبوع الماضي بمحاولة اغتياله أثناء الحرب، أحد المسؤولين الذين تجمعوا في منشأة تحت الأرض في طهران في 16 يونيو لحضور اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في الولاية، وفقا لوكالة "أنباء فارس".
وخلال الاجتماع، تم إسقاط ست قنابل على الموقع، وقيل إن بيزيشكيان أصيب في ساقه أثناء خروجه هو والمسؤولين الآخرين عبر فتحة طوارئ وفق "نيويورك بوست".
وذكرت وكالة "فارس" أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أصيب في ساقه عندما ضربت قنابل إسرائيلية المكان الذي كان من المقرر أن يجتمع فيه المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران في 16 يونيو.
وكانت الغارات الجوية دقيقة للغاية، بحسب الوكالة الرسمية، حيث سدت القنابل جميع نقاط الدخول والخروج الرئيسية الست، إلى جانب نظام التهوية.
ورغم أن الهجوم أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المنشأة تحت الأرض، إلا أن بيزيشكيان ومسؤولين كبار آخرين تمكنوا من الخروج منها أحياء.
ويقدم التقرير مزيداً من التفاصيل حول ما صرح به بيزيشكيان الأسبوع الماضي خلال مقابلة مع مقدم البرامج السابق في قناة فوكس تاكر كارلسون، حيث قال الرئيس الإيراني إنه كان مستهدفاً بغارة جوية خلال اجتماع مهم.
وقال بيزيشكيان ردًا على سؤال عما إذا كان هدفاً للاغتيال: "لقد حاولوا، نعم. تصرفوا وفقاً لذلك، لكنهم فشلوا، كنتُ في اجتماع، كنا نتناقش في سبل المضي قدماً، ولكن بفضل معلومات استخباراتية من الجواسيس، حاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد فيها ذلك الاجتماع".
ونفى وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس هذه الاتهامات، مؤكدا أن " تغيير النظام " لم يكن هدف الحرب التي استمرت 12 يوماً واستهدفت المنشآت النووية في طهران.
وتشير تقارير إلى أن محاولة اغتيال بيزيشكيان أدت إلى إجراء تحقيق إيراني داخلي حول كيفية تمكن عملاء إسرائيليين من معرفة تحركاته ومكان اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي.
منذ الحرب التي استمرت 12 يوماً، اعتقلت السلطات الإيرانية أكثر من 700 شخص بتهمة التجسس.