الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - هجوم إسرائيلي غير مسبوق على نتنياهو: نعيش مرحلة فيتنام في غزة.. فخ وخسائر فادحة واستنزاف لا نهاية له

هجوم إسرائيلي غير مسبوق على نتنياهو: نعيش مرحلة فيتنام في غزة.. فخ وخسائر فادحة واستنزاف لا نهاية له

الساعة 12:56 مساءً

 

 

طغت أنباء مقتل الجنود الإسرائيليين اليومي في غزة على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن.

 

وتصاعدت الانتقادات داخل إسرائيل لاستمرار الحرب التي وصفها محللون بـ"الفيتنامية"، وسط تحذيرات من أن الاحتلال العسكري الكامل للقطاع قد يكون "خطأ أكبر" من خطأ الأمريكيين في فيتنام.

 

وفي تحليل لاذع بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، تساءل الكاتب ناداف أيال عن جدوى اللقاء "الممتاز" بين نتنياهو وترامب، بينما 5 عائلات إسرائيلية أخرى تنعى أبناءها قتلى في غزة.

 

 

ورغم التأكيدات الأمريكية على الدعم "المخلص"، إلا أن الأسئلة حول استراتيجية إسرائيل في القطاع تطفو على السطح بشعارات بلا مضمون أبرزها "نزع سلاح حماس" أو "منعها من الحكم"، والتي تتطلب وفق الكاتب أيال احتلالا عسكريا كاملا، وهو سيناريو يعيد إسرائيل إلى "مستنقع فيتنامي" بلا مخرج.

ويقول الكاتب الإسرائيلي إن الاحتلال العسكري "كارثة"، ويشير إلى أن إسرائيل ترفض حكم السلطة الفلسطينية لغزة، بينما الحل الوحيد المتبقي هو حكم عسكري إسرائيلي مباشر، ما يعني استنزافا أبديا.

 

ويكشف الكاتب ناداف أيال أن الأرقام تكذب الرواية الرسمية الإسرائيلية ويقول "حماس لم تهزم".

 

ويوضح منذ مارس الماضي، قتل 38 جنديا إسرائيليا، بمتوسط 10 جنود شهريا، لكن الغالبية سقطوا في يونيو الماضي، مما يؤكد أن قدرة حماس القتالية لم تتراجع.

ويؤكد أيال أن الهجمات الأخيرة وقعت على بعد كيلومترين فقط من السياج الحدودي(كمين بيت حانون)، في مناطق يفترض أنها "آمنة"، مما يكشف فشل استراتيجية "المحيط الأمني".

 

وقارن الكاتب بين الخطأ الأمريكي في حل جيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في العراق، والخطأ الإسرائيلي في غزة.

ويقول إن "غزة بلا حكومة أو اقتصاد.. فكيف لا تنتج مقاتلين؟.. في ظل انهيار كامل، يصبح تجنيد الشباب ضد إسرائيل أمرا حتميا".

ويضيف أن خطة رفح الإنسانية "وهم جديد.. كيف ستهجر مليوني فلسطيني إلى جنوب القطاع؟ ومن سيمول الحياة هناك؟ وكيف تمنع حماس من الدخول؟ حتى مخططو الخطة ليس لديهم إجابات".

 

وفي هجوم منفصل، اتهم الكاتب رانان شاكيد في "يديعوت أحرونوت" نتنياهو بـ"الانشغال بالدعاية والسفر إلى واشنطن والتقاط الصور مع ترامب بينما الجنود يموتون يوميا".

 

وتابع أن نتنياهو "تجاهل معاناة العائلات.. المفاوضات حول الأسرى تسير ببطء، رغم مرور 640 يوما على الحرب".

وأكد أنه يجري "الترويج لوهم النصر.. الحديث عن تقليص الفجوات في المفاوضات ينفصل عن الواقع الدموي في الميدان".

 

خلاصة الهجوم الإسرائيلي على نتنياهو يتلخص في أن ما يجري في غزة "حرب بلا نصر.. وسياسة بلا رؤية .. استنزاف يومي يذكر الإسرائيليين بفيتنام وأفغانستان والعراق.. هل يمكن تحقيق "نصر" في غزة؟ الكتاب الإسرائيليون يجيبون: لا.. إلا إذا تحولت إلى سجن مفتوح إلى الأبد".

 

المصدر: يديعوت أحرنوت