أظهر بحث نُشر في دورية "نيتشركلايمت تشينغ"، الثلاثاء، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم قد تنخفض بنسبة تصل إلى 7 بالمئة هذا العام، استنادا إلى القيود المستمرة وإجراءات التباعد الاجتماعي خلال جائحة فيروس كورونا.
وحللت الدراسة، التي أجرتها مجموعة من العلماء من مؤسسات في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا، انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يوميا في 69 دولة و50 ولاية أميركية و30 إقليما صينيّا و6 قطاعات اقتصادية و3 مستويات من العزل، باستخدام بيانات عن الاستخدام اليومي للكهرباء وخدمات رصد الحركة والتنقل.
وأوضح البحث أنه في عام 2019، بلغ حجم الانبعاثات العالمية حوالي 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون يوميا عن طريق حرق الوقود الأحفوري وإنتاج الإسمنت.
وفي أوائل أبريل 2020، تراجعت الانبعاثات إلى 83 مليون طن في اليوم، بانخفاض نسبته 17 بالمئة، في حين تقلصت الانبعاثات في بعض البلدان بنسبة تصل إلى 26 بالمئة في المتوسط خلال ذروة العزل العام.
وذكرت الدراسة أنه إذا عادت الظروف إلى ما كانت عليه قبل جائحة كورونا بحلول منتصف يونيو، فقد تنخفض انبعاثات 2020 بنسبة 4 بالمئة مقارنة بعام 2019.
وأضافت أنه إذا ظلت القيود على مستوى العالم حتى نهاية العام، فإن الانبعاثات ربما تنخفض بنسبة 7 بالمئة.
وسيمثل ذلك أكبر انخفاض سنوي على الإطلاق في الانبعاثات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.