أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الثلاثاء، أنه لا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي على الساحة الليبية دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة إلى مسار العملية السياسية، ولا بد أن يتوقف التصعيد الإقليمي لتحقيق ذلك.
وقال في سلسلة تغريدات نشرها على "تويتر"، "لن تتاح لليبيين فرصة العيش في بلد آمن ومزدهر طالما أن الأطراف المتقاتلة تهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية صغيرة وهي تجري وراء سراب النصر المؤقت.
كما أكد أنه لا بديل للعملية السياسية لإحلال الاستقرار الدائم.
وقال "نجدد الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبية والمتصل بموقف المجتمع الدولي".
جاء ذلك في حين، قالت رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا، اليوم إن حكومة الوفاق لم تتقيد بوقف النار المعلن، ودعت إلى الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأعربت خلال كلمة لها أمام مجلس الأمن عن القلق بشأن وضع اللاجئين والمهاجرين، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي. وأضافت أن ملايين الليبيين بحاجة للدعم لمواجهة أزمة كورونا، لافتة إلى أن القتال يتصاعد بطريقة غير مسبوقة في ليبيا.
هذا ووصلت دفعة جديدة من "المرتزقة" إلى الأراضي الليبية للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، ضمت مئات المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لتركيا، حسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء،
وتستمر تركيا في نقل "المرتزقة" والمقاتلين السوريين إلى ليبيا، من أجل القتال إلى جانب فصائل الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من الإدانات الصادرة من عدة دول، وعلى الرغم من توقيعها اتفاقاً دولياً يقضي بعدم التدخل في الشؤون الليبية في برلين مطلع العام الحالي.