أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، أن الاجتماع المشترك الأول بين مجلس التعاون وسوريا الذي عقد في مكة يعد خطوة عملية نحو تنسيق الرؤى وتعزيز التعاون، إذ يدشن مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون المشترك مشدداً بأن سوريا دولة شقيقة وجزء أصيل من نسيج الأمة العربية بتاريخها العريق.
وقال إن دول مجلس التعاون قد دأبت على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق انطلاقاً من قناعة راسخة بأن سوريا القوية والآمنة والمستقرة ليست مصلحة سورية بل مصلحة خليجية وعربية ودولية.
موقف خليجي ثابت
وذكّر البديوي أن موقف مجلس التعاون ثابت تجاه احترام سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورافض للتدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية وللإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة.
وأكد عزم دول مجلس التعاون في الاستمرار تجاه اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تنسيق جهود دول المجلس فيما يُقدم من مساعدات إلى سوريا وتدعو الدول الست الشركاء والدول والمنظمات المعنية لتقديم كل وسائل الدعم للشعب السوري الشقيق ورفع العقوبات المفروضة عليها لتمكينها من التعافي الاقتصادي وتلبية احتياجاتها الإنسانية والتنموية.
دعم خليجي لسوريا
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي إن دعم مجلس التعاون لسوريا لا يقتصر على الجانب الإغاثي والإنساني بل هو داعم للجهود الدولية لتحقيق السلام والأمن في سوريا.
ولفت إلى حرص مجلس التعاون والأمانة العامة على المشاركة في المؤتمر الوزاري رفيع المستوى بشأن سوريا الذي استضافته فرنسا بتاريخ 13 فبراير الماضي لما يمثله من خطوة مهمة لدعم عملية انتقالية شاملة والوقوف على الاحتياجات التي تتطلبها المرحلة الحالية لإعادة الاستقرار.
مرحلة جديدة
وأكد أن اجتماع اليوم هو بداية مرحلة جديدة من العمل المشترك تعيد لسوريا مكانتها التي تستحقها متطلعا لبناء شراكة وحوار استراتيجي مع سوريا وذلك على غرار الحوارات والشراكات الاستراتيجية بين دول المجلس والدول العربية الأخرى حتى يكون هذا الحوار الاستراتيجي خريطة طريق ومنارا لتطوير العلاقات الخليجية السورية على الأصعدة كافة.