اعتقل جهاز الأمن الداخلي السوري، الخميس، رئيس المخابرات العامة السابق إبراهيم حويجة المتهم بتنفيذ اغتيالات في عهد الرئيس السابق حافظ الأسد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر من إدارة الأمن العام "اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا بين 1987 و2002، في مدينة جبلة".
وحويجة متهم وفق المصدر "بمئات الاغتيالات" في عهد عائلة الأسد، بينها "الإشراف على اغتيال" الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط في 16 مارس (آذار) 1977.
وتطارد قوات الأمن منذ سقوط الأسد في 8 ديسمبر ضباطا ومسلحين موالين للنظام السابق.
وإبراهيم حويجة نادر الظهور في العلن ولا تتوفر عنه معلومات كثيرة.
وعلى منصة إكس، أعاد النائب السابق وليد جنبلاط الذي ورث الزعامة عن والده بعد اغتياله، نشر الخبر مرفقاً بتعليق "الله أكبر".
ولطالما اتهم جنبلاط النظام السوري باغتيال والده الذي قُتل بإطلاق رصاص من مجهولين اعترضوا سيارته في خضمّ التدخّل السوري في الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).
من هو إبراهيم حويجة؟
ووفق ما جمعته العربية.نت من معلومات شحيحة عن إبراهيم حويجة فهو ضابط سوري بارز، شغل منصب مدير إدارة المخابرات الجوية في سوريا بعد اللواء محمد الخولي، لحوالي 15عاًما حتى أقاله الرئيس السوري السابق بشار الأسد من منصبه عام 2002.
ينحدر من قرية عين شقاق بريف جبلة بمحافظة الالذقية وهي بلدة متاخمة لبلدة بيت ياشوط مسقط رأس اللواء محمد الخولي، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية.
استهل حويجة مسيرته العسكرية كضابط في القوات السورية في سبعينيات القرن الماضي، وتمت ترقيته ليصبح مديًرا لإدارة المخابرات الجوية عام 1995.
كان له دوًرا أساسيا في الأجهزة الأمنية السورية لفترة طويلة، وفي محضر رسمي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مايو 2015، قال زعيم الحزب التقدم الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط إن التحقيقات أظهرت أن مكتب المخابرات السورية في بيروت الذي كان يرأسه حويجة، هو المسؤول عن اغتيال والده كمال جنبالط.
هو متزوج وله ابنة ُتدعى كنانة حويجة وملقبة بـ"المذيعة المليونيرة"، إذ عملت كمذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، وبرز اسمها في السنوات الأخيرة كمفاوضة باسم النظام السوري مع فصائل المعارضة، واتهمت بتقاضي عمولات على صفقات تهجير المعارضين.