بينما تتواصل المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن "المفاوضات مع حماس معقدة للغاية ويجب إدارتها بحكمة".
وعلق كوهين خلال مقابلة مع موقع "يديعوت أحرونوت" على عودة الأسرى الثلاثة أمس واستمرار الصفقة، قائلاً: "كنت متحمسا لرؤيتهم يعودون إلى عائلاتهم، ولكن من الجانب الآخر نحن نفهم ما نواجهه".
كما أضاف: "نحن بحاجة إلى إعادة جميع أسرانا إلى ديارهم، ومن ناحية أخرى، التأكد من أن من ارتكب عملية السابع من أكتوبر لن يكون صاحب السيادة في غزة"، بحسب قوله. وتابع "أعتقد أنه يمكن تحقيق هذين الهدفين".
خطر انهيار الاتفاق
وأمس، حذر مسؤول كبير في حركة حماس من أن "عدم التزام" إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة جعله في خطر الانهيار. وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في حديث مع وكالة "فرانس برس" إن "ما نراه من مماطلة وعدم التزام بتنفيذ المرحلة الأولى، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر، وبالتالي قد يتوقف وقد ينهار".
كما أكد أن حماس "ما زالت مستعدة" للمشاركة في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل. وقال نعيم: "نحن ما زلنا مستعدين للذهاب" إلى المفاوضات لكن إسرائيل "تماطل في البدء في هذه المفاوضات".
آلية تنفيذ المرحلة الثانية
هذا وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، الاثنين الماضي، أي في اليوم 16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن عضوا في الوفد المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضمن رحلته إلى واشنطن، كان كشف أن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق من دون القضاء على حركة حماس، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس".
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
يذكر أن نتنياهو أعلن، مساء أمس السبت، إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء مفاوضات من المفترض أن تبدأ اليوم، تتناول المرحلة التالية من الهدنة.