قالت تركيا اليوم الثلاثاء إنها قتلت 13 مسلحاً كرديا في شمال سوريا واثنين في العراق منذ تولى الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه الأسبوع الماضي، في إشارة إلى أن أنقرة تواصل حملتها ضد المقاتلين الذين قد يكون بعضهم على صلة بحلفاء للولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن المقاتلين الأكراد الذين "حيّدتهم" في سوريا ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني المحظور ووحدات حماية الشعب الكردية السورية المسلحة.
وقتل 12 مدنياً على الأقلّ خلال يومين بقصف "تركي" على مناطق في شمال وشمال شرق سوريا، على ما أفاد المتحدّث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد الشامي لفرانس برس الثلاثاء، في وقت تشهد مناطق في شمال سوريا معارك متواصلة منذ شهرين بين فصائل موالية لتركيا ومقاتلين أكراد.
وقال الشامي "قصف الطيران المسيَّر التركي سوقا شعبيا في بلدة صرين" في محافظة حلب الثلاثاء، ما أدّى إلى مقتل "6 مدنيين وإصابة 22 مدنيا بجروح"، مضيفا أن قصفا مدفعيا "تركيا" أدى إلى مقتل 3 مدنيين الثلاثاء و3 مدنيين الاثنين في مناطق أخرى.
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب جماعتين مرتبطتين في حين تعتبرهما الولايات المتحدة منفصلتين.
وتحظر واشنطن حزب العمال الكردستاني وتصنفه منظمة إرهابية لكنها تتحالف مع وحدات حماية الشعب في سوريا في الحملة ضد تنظيم داعش.
وتطالب تركيا واشنطن منذ فترة طويلة بسحب دعمها لوحدات حماية الشعب وعبرت عن أملها في أن يراجع الرئيس دونالد ترامب السياسة الموروثة من إدارة الرئيس جو بايدن السابقة.
وتقرير اليوم الثلاثاء عن المواجهات القوية هو الثاني خلال أيام بعدما أعلنت تركيا أيضا أنها قتلت 13 مسلحا كرديا يوم الأحد.
وخاضت قوات تركية وحلفاء لها مرارا معارك في سوريا مع مسلحين أكراد منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.
وتقول تركيا إنه يتعين على قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تنضوي تحت مظلته عدة جماعات مسلحة منها وحدات حماية الشعب الكردية، التخلي عن السلاح وإلا فإنها ستواجه تدخلا عسكريا.
وفي عهد إدارة بايدن، كان للولايات المتحدة 2000 جندي في سوريا يقاتلون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب.