الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - أبرز رجل دين سني بإيران يدعو للتفاوض مع ترامب لتجنب الحرب والعقوبات

أبرز رجل دين سني بإيران يدعو للتفاوض مع ترامب لتجنب الحرب والعقوبات

الساعة 12:32 مساءً

 

دعا أبرز رجل دين سني في إيران، مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، السلطات الإيرانية إلى التفاوض "بصدق وجدية" مع الولايات المتحدة وأوروبا لتجنب العقوبات والحرب.

 

وقال إن على إيران تعديل سياساتها بما يتماشى مع الظروف الجديدة وبدء مفاوضات جادة وبناءة.

 

وخلال خطبة صلاة الجمعة بتاريخ 24 يناير، في مدينة زاهدان، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب شرقي إيران، حثّ مولوي عبد الحميد إيران على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وأوروبا لتجنب الحرب والعقوبات القاسية.

 

عقوبات كثيرة في الطريق

وفي سياق حديثه، طالب هذا العالم السني البارز الحكومة الإيرانية بتغيير سياساتها لتواكب التطورات الحالية، محذرًا من أن عقوبات كثيرة تم التخطيط لها ضد إيران، وأن خطر الحرب يهدد البلاد.

 

وأضاف إمام وخطيب الجمعة السني في زاهدان أن العقوبات قد تكون مفيدة لقلة قليلة، لكنها تسببت بأضرار جسيمة للغالبية العظمى من الشعب.

 

وأشار عبد الحميد إلى الوضع الاقتصادي في البلاد، موضحًا أن الفساد والاختلاس منتشران بشكل واسع، وأن هناك من يستحوذون على موارد وطنية ضخمة، ودعا إلى وضع آليات وبرامج جديدة لوقف هذه الظواهر.

 

رسائل طهران الحذرة إلى واشنطن

قبل وبعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، أرسل مسؤولون إيرانيون وفي مقدمتهم الرئيس بزشكيان، بحذر رسائل بشأن استعداد إيران للتفاوض.

 

لكن مؤخرًا وصف المرشد الإيراني علي خامنئي الذي بيده قرار التفاوض مع ترامب من عدمه، وصف الرئيس الأميركي الجديد بأنه "واهم"، بسبب اعتقاده أن إيران أصبحت ضعيفة.

 

ويُعزى وصف إيران بالضعف إلى التطورات الإقليمية الجديدة التي شهدت سقوط أبرز حليف لطهران، بشار الأسد، وضعف القوى الموالية لها، وعلى رأسها حزب الله.

 

هذه التطورات جعلت الظروف أكثر تعقيدًا بالنسبة لإيران، وقد تدفعها إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد بشروط أكثر صرامة.

 

وبالتالي، تخشى طهران أن يعمد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تشديد سياسة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على قبول اتفاق بشروط أشد.