احتجاجا على استمرار احتجاز أميركيين في أفغانستان والذين قد يكون عددهم أكبر مما تم الإبلاغ عنه سابقا، هدد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قادة الحركة.
فعبر منصة "إكس"، معتمدا أسلوبا مباشرا للغاية، قريبا من أسلوب رئيسه دونالد ترامب، توعد روبيو، اليوم الأحد، برصد مكافأة مالية مقابل رؤوس زعماء حكومة طالبان.
وكتب قائلا "علمت للتو بأن طالبان تحتجز رهائن أميركيين أكثر مما تم الإبلاغ عنه".
كما أضاف "إذا كان هذا صحيحا، فيجب أن نضع على الفور مكافأة كبيرة جدا مقابل رؤوس كبار قادتهم، ربما أكبر من تلك التي وضعناها مقابل أسامة بن لادن".
إلا أن روبيو لم يقدم تفاصيل عن الأميركيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون، لكن تصريحاته تعكس ما تداولته تقارير بشأن وجود العديد من الأميركيين الذين ما زالوا مفقودين في البلاد من دون أن تطالب واشنطن رسميا بهم.
تبادل معتقلين
أتى هذا التهديد الذي يمثل تغييرا ملحوظا في اللهجة، بعد أيام على تبادل معتقلين بين كابل وواشنطن في نهاية ولاية الرئيس جو بايدن.
إذ أعلنت حكومة طالبان، هذا الأسبوع، أنها أطلقت سراح ريان كوربيت الذي كان محتجزا منذ عام 2022، وويليام ماكينتي الذي لم تُكشَف معلومات كثيرة عنه.
في حين سلمت الولايات المتحدة خان محمد الذي اعتُقل عام 2006 وأدين بتهمة "الإرهاب المرتبط بالمخدرات" وكان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في كاليفورنيا.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت عرضت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يقبض على زعيم تنظيم القاعدة أو يغتاله بعد فترة وجيزة على هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وقد رفع الكونغرس الأميركي المكافأة لاحقا إلى 50 مليون دولار.
وقُتل بن لادن عام 2011 في مداهمة نفذتها قوات أميركية في باكستان، ولم تتم المطالبة بالمكافأة الموعودة، وفقا للمعلومات المتوفرة.