أتلفت قوات الأمن في الإدارة السورية الجديدة الأحد في دمشق كميات كبيرة من المخدرات، كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة لإدارة العمليات في سوريا يوم الأحد عن تدمير 100 مليون حبة من مخدر الكبتاغون مملوكة لماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد قبل تصديرها للخارج.
وقال المكتب الإعلامي بوزارة الداخلية في بيان إنه بعد الرصد والمتابعة، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من الحصول على معلومات تفيد بوجود شحنات من حبوب كبتاغون مجهزة للتصدير عبر مرفأ اللاذقية إلى عدة دول عربية وغربية، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وتابع البيان أنه بعد "إجراء التحريات اللازمة، تم تحديد مواقع الشحنات المخفية في مستودعات قرب مرفأ اللاذقية، والتي تعود ملكيتها للهارب ماهر الأسد"، مضيفا أن العمليات أسفرت عن اكتشاف كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون و"البودرة المخدرة"، التي كانت معبأة داخل ألعاب الأطفال، مما يعكس خطورة هذه العمليات وطرق التهريب المستخدمة.
وعُرف حكم بشار الأسد الذي أطاحت به فصائل معارضة قبل أكثر من شهر، بإنتاج الكبتاغون الذي أغرق الأسواق في الشرق الأوسط، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب المستمرة منذ 13 عاما حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزا جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقًا لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس خلال تحقيق أجري عام 2022.
وفي مدينة اللاذقية في غرب سوريا، أفادت وكالة سانا مساء السبت عن ضبط "مستودع ضخم من بقايا النظام البائد بمدينة اللاذقية يختص بتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي".
وأفاد مسؤول من قوات الأمن عرّف عن نفسه باسم أبو ريان بأن "كمية الحبوب تبلغ ربما 50 مليون حبة إلى 60 مليون حبة" كبتاغون، مضيفا أن "ملكيتها تعود للفرقة الرابعة".
وأوضح أن مكان المستودع "قريب من مرفأ اللاذقية"، وكان "معدا لتجهيز وتغليف المواد المخدرة... وتصديرها عبر المرفأ لدول مجاورة".