حذر خبير الأمن السيبراني، ريان مونتغومري، من مخاطر استخدام شواحن آيفون التي تبدو عادية، مؤكداً أنها قد تشكل تهديداً خطيراً على الأجهزة الإلكترونية، سواء الهواتف أو الحواسيب.
وأوضح مونتجومري أن بعض هذه الكابلات قد تحتوي على برمجيات خبيثة تتضمن خوادم ويب واتصالات USB وشبكة Wi-Fi، ما يتيح لها القدرة على سرقة بيانات المستخدمين، تسجيل ضغطات المفاتيح، استخراج البيانات، وحتى زرع البرامج الضارة، وفقا لصحيفة ديلي ميل.
الخطر المتخفي
أحد أبرز الأمثلة على هذه الكابلات الخبيثة هو "كابل O.MG"، الذي أُطلق لأول مرة في عام 2019 بسعر 180 دولارًا، يبدو الكابل في شكله الخارجي مشابهاً تماماً للشواحن الأصلية، لكنه في الواقع أداة اختراق متقدمة.
في مقطع فيديو نشره مونتغومري على إنستغرام، عرض كيفية توصيل كابل يبدو عادياً بجهاز كمبيوتر "جديد"، وأكد أنه رغم إمكانية استخدام الكابل لشحن الهاتف، فإنه يتيح الوصول الكامل إلى الكمبيوتر المتصل به حتى بدون توصيل جهاز آيفون بالكابل، تمكن مونتجومري من السيطرة على الكمبيوتر عن بعد بضغطة زر واحدة على هاتفه.
قدرات مذهلة
يتيح الكابل للمهاجم الوصول إلى الأجهزة المستهدفة من مسافة تصل إلى 300 قدم، مع إمكانية تمديد المسافة إلى نطاق غير محدود عند الاتصال بشبكات Wi-Fi قريبة.
وأوضح مبتكر الكابل، الباحث الأمني مايك جروفر، أن "البرمجيات الخفية" داخل الكابل تمكنه من أداء وظائفه التخريبية دون إثارة الشكوك.
تهديد متزايد
مع مرور الوقت، أصبحت قدرات "كابل O.MG" أكثر تطوراً، لا سيما مع إصدار سلسلة "Elite" في عام 2023، التي تضمنت أشكالاً متعددة، مثل كابلات USB-A وUSB-C، وحتى حاصرات بيانات USB التي يُفترض أنها وقائية.
رغم أن هذا الكابل صُمم في الأصل لاستخدام الفرق الأمنية لمحاكاة الهجمات الإلكترونية وكشف نقاط الضعف، إلا أن بعض المجرمين السيبرانيين تمكنوا من استخدامه في هجمات خبيثة.
في هذا السياق، أصدرت وكالات مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ولجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) تحذيرات من مخاطر استخدام منافذ USB العامة أو شواحن غير موثوقة.
للوقاية من هذه التهديدات، ينصح خبراء الأمن السيبراني بعدم استخدام شواحن لم يتم شراؤها من مصادر موثوقة أو تم توفيرها من جهات غير معروفة. كما يُوصى باستخدام أجهزة شحن شخصية فقط لتجنب التعرض لأي محاولات اختراق محتملة.