على وقع الزخم الذي شهدته مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، خلال الأيام القليلة الماضية، أطل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير معارضاً.
فقد أعلم الوزير المتطرف اليوم الخميس أنه لن يدعم صفقة تبادل الأسرى، معتبراً أنها غير شرعية، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما أضاف قائلا إن "الخطوط الحمراء واضحة جداً ولن يسمح بوقف كامل للحرب في غزة" حسب تعبيره.
إلى ذلك، أشار إلى أن إسرائيل ستعرض على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خطة لتشجيع الهجرة والاستيطان في القطاع.
تعليق من حماس
في حين أكدت حماس مجددا اليوم، في بيان اليوم ألا بديل عن وقف الحرب.
كما شددت على تمسكها بشرط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، من أجل الوصول إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
أتت تلك المواقف بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن الجانب الإسرائيلي قدم مقترحاً جديداً، يقضي بوقف مؤقت للنار يمتد بين 42 و 60 يوماً، فيما المقترح السابق الذي قدم خلال شهر أغسطس نص على هدنة لـ 42 يوماً فقط.
علماً أن الحركة كانت أكدت سابقاً أنها لم تتلق أي مقترح جديد خلال مشاوراتها في القاهرة قبل أيام.
كما نص المقترح الجديد أو النسخة المحدثة على إطلاق سراح كل المحتجزين من النساء الأحياء، وكل الرجال فوق سن الـ50 والمحتجزين الذين يعانون من حالات مرضية حرجة، وفق ما نقل أمس موقع "أكسيوس".
بينما نص المقترح السابق على إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة من هذه الفئات.
ولا يزال ما يقارب 100 إسرائيلي محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر العام الماضي، فيما ترجح بعض التقديرات الإسرائيلية ألا يكون سوى 50 من هؤلاء أحياء.
يذكر أن المفاوضات بين الجانبين كانت شهدت صولات وجولات، عبر الوسطاء (أميركا ومصر وقطر) إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة بعد.
فيما أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، يوم الأحد الماضي أن المفاوضين لم يتوصلوا إلى أي شيء بعد فيما يتعلق بتبادل الأسرى.