قال كبير مستشاري المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، إن الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان أن تلقى سوريا مصير ليبيا، وتستخدمان تركيا لتحقيق أهدافهما.
وقال علي أكبر ولايتي في مقابلة مع وكالة "تسنيم": "بعد الأحداث السريعة في تونس ومصر (الربيع العربي) اتخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو عدة إجراءات. وكانت جهودهم مركزة على اتجاهين: أولاً الإطاحة بالحكومة الليبية، ثم الإطاحة (برئيس سوريا) بشار الأسد. نحن نذكر تلك الفترة عندما كانت الطائرات الأميركية والبريطانية تقلع من قواعد إنجرليك وإزمير (في تركيا) وتقصف ليبيا". الآن، جاء دور سوريا، بحسب مستشار خامنئي.
وأضاف: "كنا نأمل أن يتمكن السيد هاكان (وزير خارجية تركيا)، الذي يتمتع بخبرة طويلة في مجال الاستخبارات والسياسة الخارجية، من تصحيح بعض الأخطاء في السياسة الخارجية التركية، ولكن لم نتخيل أن تقع تركيا في الفخ" الذي نصبه لها الأميركيون والإسرائيليون.
وتوجه ولايتي بحديثه إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قائلا: "ثمة نصيحة أوجهها إلى ترامب، وأقول، عليه أن يدرك أن هيمنة الديمقراطيين الآيلة للسقوط لم تُضف شيئاً لتحسين السياسة الأميركية عالمياً، وكل ما فعلوه هو إشعال الحرائق في مختلف أنحاء العالم، وكلما اندلعت حرب في أي مكان، فإنهم بدلاً من إخمادها يزيدونها اشتعالاً".
وأضاف: "إذا أراد ترامب في ولايته الجديدة أن يتصرف بحكمة، فعليه أن يتعلم من تجربته في فترته الأولى، وأن يكون على يقين بأن الوضع العالمي اليوم أكثر تعقيداً من السابق، وأنه لن تستطيع أي دولة مستقلة أن ترضخ لتهديداته"، بحسب تعبيره.