بعدما أكدت طهران مراراً خلال الأيام الماضية، على أن الرد سيكون حازماً وقاطعاً على إسرائيل، عادت وجددت على موقفها.
"قدراتنا ليست مستوردة"
فقد لفت وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاثنين، على أن بلاده أعلنت رسالتها مراراً، وطالبت الطرف الآخر بعدم اختبار إرادتها ولا الاستهانة بقدراتها.
وأضاف بعد وصوله إلى العاصمة إسلام آباد بهدف لقاء كبار المسؤولين الباكستانيين لمناقشة العلاقات الثنائية واستعراض تطورات المنطقة، بأن إيران اجتازت اختبارات في الماضي ولو جرّبها أحد فسيرى النتائج، وفقا لوكالة أنباء إرنا.
كما أوضح أن القدرات الإيرانية ليست مستوردة، ولا يمكن القضاء عليها بعدة صواريخ، بحسب قوله.
يأتي هذا بينما من المقرر أن يلتقي عراقجي الثلاثاء، في إسلام آباد مع السيناتور محمد إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني.
كذلك سيُعقد اجتماع لوفدي البلدين برئاسة وزيري خارجية إيران وباكستان.
مخاوف من التصعيد
يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت في 26 أكتوبر الماضي هجوما جويا استهدف 3 محافظات في إيران، وطال مواقع تصنيع صواريخ وإطلاق أيضا، فضلا عن أنظمة جوية دفاعية أس 300. في حين توعدت طهران برد مناسب في المكان والزمان المناسبين.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان الأحد الماضي، أن بلاده لا تستطيع ترك هجوم إسرائيل يمر دون رد.
لكنه ألمح رغم ذلك إلى أن بلاده لا تزال تناقش كيفية الرد، قائلا إن "نوع وكثافة ردنا قد يتغير إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان".
إلى ذلك، حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، طهران خلال الأيام الأخيرة من الرد، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين، وفق ما كشف مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على القضية.