الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - إنذارات إخلاء وغارات على الضاحية.. ورشقة صواريخ تستهدف شمال إسرائيل

إنذارات إخلاء وغارات على الضاحية.. ورشقة صواريخ تستهدف شمال إسرائيل

الساعة 11:27 صباحاً

 

استهدفت سلسلة من الغارات الإسرائيلية، فجر الجمعة، ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، كما تحدث إعلام لبناني عن غارات على مدينة بنت جبيل، في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة الجهود للتوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان. وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية الأميركية، تهدف زيارة الموفدين آموس هوكشتين وبريت ماكغورك إلى إسرائيل خصوصا إلى إيجاد حل للحرب المفتوحة المستمرة منذ أكثر من شهر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران.

 

وتجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس إلى فجر الجمعة، وفق ما ذكرته مراسلة "العربية" و"الحدث"، بعد 6 أيام من الهدوء، حيث أغار الطيران الحربي على عدة مناطق، منها الغبيري ومحيط حارة حريك وتحويطة الغدير بنحو 14 غارة، وذلك بعدما تم إنذارها بالإخلاء قبل نصف ساعة.

 

 

وفيما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيرة في الأراضي السورية أُطلقت باتجاه إسرائيل، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بإطلاق صواريخ على كريات شمونة ومستوطنات شمالي إسرائيل، ونحو 20 صاروخاً على الجليل شمالي إسرائيل في رشقة صباحية.

 

 

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، أن الطيران الإسرائيلي "نفذ غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت"، مضيفة أن الغارات خلفت "دمارا هائلا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني بالأرض". وأضافت الوكالة أن الغارات استهدفت مناطق الغبيري والكفاءات وأوتوستراد السيد هادي ومحيط مجمع المجتبى وطريق المطار القديم في ضاحية بيروت.

 

 

وقبل عدة ساعات، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سيهاجم منشآت لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية. وقد نشرت القوات الإسرائيلية خريطتين بالأهداف، ودعت السكان إلى الابتعاد لمسافة 500 متر على الأقل عن المباني المستهدفة.

 

وشن الجيش الإسرائيلي غارات بشكل منتظم على جنوب بيروت في الأسابيع الأخيرة، كما امتدت ضرباته لتشمل مناطق داخل العاصمة اللبنانية وفي جميع أنحاء لبنان. وقتل أكثر من 1829 شخصا في لبنان جراء الضربات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر، وفق حصيلة تستند إلى بيانات وزارة الصحة، لكن من المرجح أن الحصيلة الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

 

 

وشهدت مناطق محيط المطار والرحاب بمنطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية حركة نزوح كبيرة بعدما تم إنذارها. كما استهدفت غارة إحدى الشقق السكنية في منطقة عين الرمانة بمدينة عالية بجبل لبنان. وبحسب المعلومات الأولية، هناك قتلى وجرحى، وإن سكان الشقة هم مواطنون نزحوا من جنوب لبنان.

 

وتتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة على مناطق مختلفة من لبنان مخلفة قتلى وجرحى ودمارا هائلا. وفي آخر التطورات الميدانية، استهدفت غارات إسرائيلية، الخميس، محيط مدينة بعلبك وقرية قريبة منها في شرق لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، بعد إنذار من الجيش الإسرائيلي بإخلائها لليوم الثاني على التوالي.

 

وأوردت الوكالة أن الطيران الإسرائيلي "شن أربع غارات على بلدة دورس ومحيط مدينة بعلبك".

 

وكان المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، أفاد بإنذار من الجيش إلى سكان مدينة بعلبك وعين بورضاي ودورس في شرق لبنان، يطلب منهم إخلاءها لأنه "ينوي مهاجمة واستهداف بنى تحتية ومصالح ومنشآت ووسائل قتالية تابعة لحزب الله".

 

وفي وقت سابق من الخميس، قتل 6 مسعفين من هيئتين صحيتين تابعتين لحزب الله وحركة أمل في غارات اسرائيلية على جنوب لبنان، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيانات منفصلة، ليرتفع بذلك عدد المسعفين القتلى منذ بدء التصعيد في لبنان قبل أكثر من عام إلى 178.

 

وأعلنت الوزارة مقتل 4 مسعفين من الهيئة الصحية التابعة لحزب الله بعدما استهدف الجيس الإسرائيلي نقطة تجمع لهم في قرية دردغيا في جنوب لبنان. وقتل مسعف آخر وأصيب اثنان بجروح من الهيئة في غارة اسرائيلية استهدفت آليتهم، بينما أدت غارة أخرى على آلية لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي التابعة لحركة أمل إلى مقتل أحد مسعفيها.

 

وشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على نحو 150 هدفاً في لبنان وقطاع غزة، حسبما أفاد المكتب الصحافي للجيش الإسرائيلي.

 

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، أن الإنذارات التي يوجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء مدن من سكانها يُعد "جريمة حرب إضافية" ترتكبها إسرائيل التي تخوض منذ أكثر من شهر مواجهة مفتوحة مع حزب الله.

 

وقال ميقاتي في بيان إنّ التهديدات التي يطلقها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين اللبنانيين بإخلاء مدن بأكملها والنزوح عن مناطقهم ومنازلهم "جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها"، موضحا أنه "أبلغ هذا الموقف إلى الهيئات الدبلوماسية الفاعلة طالبا تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

 

ونبّهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الخميس إلى أن الحرب المستمرة في لبنان بين حزب الله وإسرائيل قلبت "حياة الأطفال رأسا على عقب"، مشيرة إلى أن طفلا واحدا على الأقل يقتل كل يوم في البلاد منذ الرابع من الشهر الحالي.

 

وقالت المنظمة في بيان "منذ 4 أكتوبر من هذا العام، يُقتل طفل واحد على الأقل كل يوم، ويُصاب 10 آخرون"، مضيفة أن "آلاف الأطفال الآخرين الذين نجوا جسدياً من أشهر من القصف المستمر يعانون الآن من ضيق نفسي حاد بسبب تصاعد العنف والفوضى من حولهم".