قال مسؤولون في مجال الصحة بقطاع غزة إن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا قُتلوا في ضربات إسرائيلية على أنحاء القطاع اليوم الخميس، معظمهم في الشمال حيث أصابت إحدى الهجمات مستشفى، ما أدى إلى اشتعال النيران في إمدادات طبية وتعطل العمليات.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا لأغراض عسكرية، قائلا إن "عشرات الإرهابيين" كانوا يختبئون هناك. وينفي مسؤولو الصحة وحماس هذا الاتهام.
"الهدف الرئيس للقصف"
وشمال غزة، المنطقة التي قالت إسرائيل إنها فككت بها مركز قيادة تابعا لحماس، باتت الآن الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت إسرائيل دبابات إلى جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بهدف إخراج المسلحين الذين قالت إنهم أعادوا تجميع صفوفهم هناك.
وقال عيد صباح، مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، في بيت لاهيا لرويترز إن بعض العاملين أصيبوا بحروق طفيفة بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الطابق الثالث من المستشفى.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مستشفى كمال عدوان، الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية واحتلته لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
وقالت إسرائيل إنها اعتقلت نحو مئة مشتبه في انتمائهم لحماس خلال اقتحامها للمستشفى. ولا تزال الدبابات الإسرائيلية متمركزة في مكان قريب.
مناشدات بحماية المستشفيات
وتناشد وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس جميع الهيئات الدولية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تنفذ عملية عسكرية في منطقة المستشفى بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة.
وذكر الجيش في بيان عقب ضربة اليوم الخميس "خلال العملية تبين أن عشرات الإرهابين كانوا يختبئون في المستشفى حتى أن بعضهم تنكر في زي طاقم العمل بالمستشفى".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية اليوم الخميس إن القوات الإسرائيلية اعتقلت يوم السبت محمد عبيد، وهو أحد أطبائها العاملين في المستشفى. وطالبت بحمايته وجميع العاملين في المجال الطبي في غزة "الذين يواجهون أعمال عنف مروعة في أثناء محاولتهم تقديم الرعاية الصحية".
واشتعل فتيل حرب غزة بعد الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
وتقول السلطات الفلسطينية إن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت ردا على هجوم حماس، أسفرت عن مقتل 43 ألف فلسطيني حتى الآن مع تدمير معظم قطاع غزة.