الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - خبير سعودي يعلق على السبب الحقيقي وراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة ولبنان

خبير سعودي يعلق على السبب الحقيقي وراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على غزة ولبنان

الساعة 04:35 مساءً

 

 

ذكر الباحث في الشؤون الإيرانية نبيل العتوم أن الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والدعم الدولي المستمر يبعدان إمكانية التوصل إلى حل سياسي في هذا الوقت، رغم الإنجازات العسكرية المحققة

 

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن الخبير السعودي في حديث لوسائل إعلام سعودية أنه على الرغم من الإنجازات العسكرية الكبيرة التي حققتها إسرائيل في الإضرار بقدرات "حماس" و"حزب الله"، إلا أن الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والدعم الدولي المستمر يجعل من الصعب إمكانية التوصل إلى حل سياسي بعيد المنال في هذا الوقت.

 

وقال العتوم: "لا شك أن المسار العسكري حقق إنجازات معينة للجانب الإسرائيلي، تمثلت في تقليص وتدمير قدرات حماس إلى حد كبير للغاية، بالإضافة إلى تدمير قدرات حزب الله في لبنان".

 

ووفقا له، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مؤخرا أن "حزب الله" في لبنان لم يبق لديه سوى ما بين 10 إلى 15 بالمائة من قدراته الصاروخية.

 

وشدد على أنه "على افتراض صحة ذلك، أعتقد أن الطريق العسكري حقق إنجازات، لكن في النهاية لا مفر من الجلوس إلى طاولة المفاوضات ولا مفر من التوصل إلى تسوية سياسية".

 

كما أشار الخبير السعودي إلى الوضع السياسي في إسرائيل، وأوضح أنه "على الجانب الإسرائيلي، وقف الحرب يعني إحالة بنيامين نتنياهو إلى لجان المحاكمة والتحقيق".

 

وأضاف أن إرث نتنياهو يشغل أيضا كبار المسؤولين في مؤسسة الدفاع، بما في ذلك وزير الدفاع ورئيس الأركان، الذين "عادة بعد الانتهاء من مناصبهم العسكرية وخروجهم إلى التقاعد يبحثون لأنفسهم على منصب سياسي".

 

وبحسب العتوم، فإن الأوضاع الإقليمية والدولية، وخاصة الدعم الدولي لإسرائيل، تزداد قوة مع تزايد العمليات العسكرية ضدها. وذلك لأن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لا تزال تتقبل الرواية الإسرائيلية دون غيرها. وأضاف: "لذلك فإن الحل السياسي بعيد المنال في هذا الوقت".

 

وأضاف أن العامل العسكري والعمليات العسكرية هي التي تمارس الضغوط على إسرائيل، إلى جانب عدد من التوجهات الإقليمية التي يعبر عنها الطموح الإيراني للاستفادة من الأزمات التي تشهدها المنطقة، وذلك بهدف تبادل الرسائل والضغط على إسرائيل للتوصل إلى تسوية سياسية، مع محاولة وضع المصالح على رأس قائمة الأولويات. وفي هذا السياق أشار العتوم إلى مبادرة محمد بكر قاليباف رئيس مجلس الشورى الإيراني الذي طرح مقترحا للتفاوض حول القرار 1701.

 

المصدر: معاريف