أكد اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي، أن قوات الجيش استهدفت معسكرا للمليشيات الإرهابية في ضاحية تاجوراء بالعاصمة طرابلس، وأن انفجار مقر الهجرة حدث بعد 17 دقيقة من تنفيذ الضربة الجوية.
وطالب المسماري، خلال مؤتمر صحفي عقد في بنغازي، مجلس الأمن الذي سيعقد جلسة طارئة اليوم بتنفيذ تحقيق دولي مستقل بالتنسيق والتشاور مع القوات المسلحة حول ادعاءات المليشيات الخاصة بتاجوراء.
وقال المسماري: إن قوات الجيش تعمل بحرفية عالية منذ إطلاق عملية الكرامة 2014، مؤكدا أن هناك مؤامرة دُبرَت من أجل تشويه القوات المسلحة، بخلاف وجود دول ومخابرات أجنبية تعمل على توظيف الأحداث الأخيرة من أجل إصدار قرارات ضدنا.
ونوه المسماري إلى أن الجيش الليبي سبق وحذر من تنفيذ ضربات جوية قوية ضد الإرهابيين بمحيط طرابلس، وأن سلاح الجو نفذ ضربات جوية كبيرة على المليشيات في أعلى الجبل الغربي وغيرها في حوالي ثلثي الأراضي الليبية.
وأوضح الجيش الليبي أن المنطقة التي نفذ فيها ضربته الجوية بتاجوراء ليس بها أي وجود مدني أو هجرة غير شرعية بل مقر لمليشيا خطيرة وسجن يتم تنفيذ عمليات التعذيب داخله.
وكرر المسماري تأكيده على أن الجيش الليبي قصف هدفا مشروعا بعد الاستطلاع والاستخبارات، وأن من أتى بالهجرة غير الشرعية إلى هذا المكان هو المسؤول عنهم.
ونوه المسماري بأن القوات تلتزم بأوامر القائد العام للجيش الليبي بدقة العمليات وعدم استهداف المدنيين، وهو ما شهد به وزير داخلية المليشيات فاتحي باشا غا بأن ضربات الجيش الليبي دقيقة.
وارتكبت مليشيات الوفاق عددا من الانتهاكات ضد حقوق الإنسان وجرائم الحرب منذ انطلاق عملية طوفان الكرامة 4 أبريل/نيسان الماضي كان أبرزها مذبحة مستشفى غريان، حيث تم تصفية أكثر من 40 مصابا من أسرى الجيش الوطني الليبي بالمستشفى.
كما أجبرت مليشيات السراج العشرات من الأسر على الهجرة القسرية والنزوح الإجباري من أماكن إقامتهم بمنطقة العزيزية بعد إعلانها منطقة عسكرية واستهداف من فيها.
وترتكب المليشيات بشكل يومي جريمة القصف الجوي والقذائف الصاروخية العشوائية القادمة من قاعدة مصراتة الجوية، أو الطيارات التركية دون طيار التي تعمل لصالح المليشيات على منازل للمدنيين في مدن ترهونة وغريان والسبيعة وغيرها.
كما تورطت مليشيات الوفاق في اختطاف عدد من المدنيين الذين أعلنوا تأييدهم للجيش الوطني الليبي، كما أخفت بعضهم قسريا وعرضتهم للتعذيب والانتهاكات بالمخالفة للأعراف الدولية، كان أبرزها عملية اختطاف الطيار المدني نوري الأطرش التابع للخطوط الجوية الليبية 7 مايو/أيار الماضي، من مقر إقامته بفندق الصافي بوسط مدينة طرابلس من قِبل كتيبة النواصي الإرهابية.
ويقوم عدد من مليشيات حكومة الوفاق خاصة مليشيات أسامة الجويلي بإخفاء جثث القتلى من شباب مدينة الزنتان المغرر بهم، وتحرمهم من حقهم الإنساني في جنازة ملائمة وتقوم بدفنهم في مقابر جماعية.
إرهاب قطر وتركيا في ليبيا
وفيما يخص التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية، وبالأخص الدعم القطري التركي للمليشيات المسلحة، أكد المسماري أن الجيش الوطني مستمر في معركته ضد الإرهاب رغم الجهود المضنية والدعم التركي المتزايد للمليشيات.
وكشف المسماري عن وجود مساعٍ من دول ومخابرات أجنبية لتوظيف الأحداث الأخيرة في ليبيا من أجل إصدار قرارات ضد القوات المسلحة وتشويه صورتها.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أن قطر تعتبر هي الكود السري لكل تلاعبات تركيا ودعمها للإرهاب في ليبيا، وتابع قائلًا: "المعركة مع أردوغان ليست معركة ليبية بل قومية".
وأشار المسماري إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي سعى بعد سقوطه في مصر والدول المجاورة للمحافظة على بقائه في طرابلس بدعم قطري وتركي، وأن هدف الجيش الليبي من العملية العسكرية هو تطهير وتأمين الأرض وليس الاحتلال.
ونبه المسماري إلى أن تورط تركيا أصبح جليا ومعروفا أمام الليبيين وأنه سيكون هناك تحركات دولية لإدانة التدخل التركي بعد أن يتم التحرك في إطار المحاكم الداخلية الليبية.